الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الاعمدة والكتاب

إلى العقلاء وأصحاب النفوس العادلة.... أهالي صفط الحرية والنبيرة يحلمون بنائب من منطقتهم

 إلى العقلاء وأصحاب النفوس العادلة.... أهالي صفط الحرية والنبيرة يحلمون بنائب من منطقتهم

كتب : المستشار جابر حيدر - مرشح إيتاى البارود - شبراخيت لمجلس النواب 

مسألة الانحياز للمرشح ابن البلد أو ابن المنطقة مسألة غير سليمة مائة بالمائة وليست علمية مائة بالمائة ..فالنائب هو النائب الجدير بالكرسي من الناحية العلمية والأخلاقية والدينية مهما كان مكانه ..وطالما أن هذا النائب لديه كود أخلاقي وضمير وطني فلا خوف منه مهما كان مكانه لأن تكوينه وضميره سيجعله يمارس مهمته بعدالة تجاه الجميع ..فلا فرق هنا بين ابن بلدي وبين ابن أي بلد آخر.....

والمرشح في دائرتنا لابد أن يكون نائبا عن أصغر عزبة في مركز شبراخيت وأصغر عزبة في مركز إيتاي البارود..... ولكن أهل مجلس قرية صفط الحرية والنبيرة وربما منطقة غرب إيتاي بكاملها لديها احساس بالتهميش والظلم ...

فصفط الحرية وحدها تتضمن ١٥ قرية كبيرة (١٥ عمودية) وحوالي ١٢٠ تابع أو عزبة وبها أصوات انتخابية أكثر من مركز حوش عيسى ،ومع ذلك فخلال مائة عام مضت لم تلد نائبا سوى مرتين فقط، المرحوم الحاج عبد السلام مغيب والمرحوم الحاج عبد السلام موسى..

والكل يعلم أن الأخير قد نحت بأظافره في صخر الحياة لكي يصبح نائبا ... وانا أقول لصفط الحرية وللنبيرة أن حلمكم مشروع بلا شك وأن الاحساس بالتهميش والظلم الموجود لديكم هو إحساس حقيقي وله ما يبرره....

ولكن النائب الذي تحلمون به لن يهديه إليكم أحد غيركم ..فأنتم الذين ستأتون به وليس لديكم أي عذر ..فمن ناحية العدد أنتم الأكثر عددا من أي منطقة أخرى ومن ناحية الوعي وأدوات التوعية فلديكم ما لدى غيركم من أدوات نشر هذا الوعي ،ففي عالمنا الحالي ،عالم الانترنت والسوشيال ميديا لا فرق بين المقيم في كاليفورنيا وبين المقيم في عزبة الحكر .......

أعلم أن المشكلة الحالية التي تشغل بال الجميع والتي يتحدث عنها النخبة في الوقت الحالي هي مسألة الانفلات العجيب في عدد المرشحين المحتملين هذه المرة ...

والكثير من العقلاء والحريصين على المصلحة العامة يحذرون ليل نهار من تفتيت الأصوات بسبب دخول عدد كبير من المرشحين...

ونحسب هؤلاء على حق ونحن على يقين من إخلاصهم ورغبتهم الأكيدة في الإتيان بنائب من هذه المنطقة المهمشة منذ زمن طويل ... هؤلاء العقلاء يدعون إلى تقليل عدد المرشحين في المنطقة والوقوف خلف مرشح أو اثنين، وهي دعوة مخلصة كما ذكرت، ورغم أنني لا أرفضها كمرشح ولكني أرى أنها صعبة أو مستحيلة التنفيذ، فمسألة تراجع أي شخص عن الترشح استجابة لنصائحهم المخلصة وحرصا على المصلحة العامة قد تكون مستحيلة والسر قد يكمن في السبب الذي ترشح من أجله هذا المرشح أو ذاك ...

السر يكمن في الدافع الذي جعل المرشح يقدم على هذه الخطوة ..ويتضح المعنى أكثر من خلال الإجابة على هذا السؤال: هل هذا المرشح مرشح حقيقي أم شيء آخر؟، ولن أزيد كثيرا على ذلك ولن أشرح هذه النقطة فأنتم أهل الفطنة والمفهومية....

فهناك من المرشحين من لا يملك أن يتنازل أصلا لأن إرادته بيد طرف آخر قد لا يكون موجودا في المنطقة نفسها . سيقول قائل: وما هو الحل إذن؟ هل نستسلم لهذا الوضع الضار؟

والإجابة على ذلك هي :

لا يجب أن نستسلم ولكن لابد أن نتصدى لهذا الوضع بنشر الوعي .. لابد ان نزن المرشحين بميزان صحيح وأن ننحاز وندعم اثنين ممن نتوسم فيهم القدرة والجدارة بدلا من أن "نخرج من المولد بلا حمص" ...

والمسؤولية تقع هنا أكثر على قادة الرأي والفكر والمستنيرين من أبناء المنطقة ...

ولكي ننجح في ذلك لابد أن نتجرد من مسألة بلدي وبلدك! قريتي وقريتك! وابن بلدي فرض علينا ! فهذه الأسس في الاختيار والتحيز لا تنتج نوابا جديرين بالكراسي ولكنها ستؤدي لنتيجة واحدة هي التنازع والفشل ....

المسألة عاجلة يا سادة فقد أزفت الآزفة.. والخطأ في اختيار النواب له تأثير طويل الأمد ولن يمكن تصحيحه بعد شهر او سنة ولكنه سيستغرق خمس سنوات من الندم لمن سيبقى على قيد الحياة!! فعليكم أن تزنوا بميزانكم وتغربلوا بغربالكم أيها المثقفون . 

أنا شخصيا أثق في إخلاص الذين يدعون الى تقليل عدد المرشحين ولكني أرى أن وقوفهم عند هذا الحد لن يحل المشكلة والوقت يمضي دون أن يقوموا بعمل شيء قابل للتنفيذ على أرض الواقع....

لا سبيل في ظل إصرار الجمع على الترشح سوى أن تأتوا بكل من ينوي الترشح وتجلسوه أمامكم وتنظروا كيف يخاطبكم وبأي منطق يتحدث...فإن استطاع ان يقنعكم بمنطقه وحججه ووجدتم بأنه يملك فكرا ويملك تأثيرا على غيره فهو جدير بأن يكون نائبكم وأنه سيستطيع توصيل رسائلكم الى أعلى..

أما إذا لم يتمكن من إقناعكم أنتم فلا تنتظروا أن يقنع دجاجة في اي مكان آخر.... ولذلك سأظل أنادي على المتعلمين وأصحاب الفكر والرأي والتأثير في كل البلاد لكي يزنوا بميزانهم وألا يسمحوا للبضاعة السيئة بطرد البضاعة الجيدة من السوق.

وأقول لكل مواطن:

أيها المواطن قف وفكر وزن بميزانك ......اختر اثنين بقواعد موضوعية مهما كان مكانهم واشطب الباقي من حساباتك .....

خذ قرارك المناسب أيها المواطن الطيب فالفرصة لا تأتي كل يوم ولا كل شهر ولا كل عام ولكنها لا تأتي الا كل خمسة أعوام ...

فالقرار الخطأ لن يمكن تصحيحه الا بعد خمسة أعوام لمن يبقى على قيد الحياة ....واعلموا أن الاختيار استنادا للبلد والقرابة دون توفر أي جدارة أو مواصفات موضوعية في المرشح لن يحقق لكم حلمكم المشروع...

واحذروا من المصالح الضيقة والمنافع قصيرة الأجل فكرامة الإنسان أغلى ما لديه.

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة