الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الاعمدة والكتاب

ماذا يريد ترامب من العرب؟

 ماذا يريد ترامب من العرب؟

لندن - ماهر عثمان

افصح الرئيس الاميركي الجديد - القديم غير المحترم دونالد ترامب في اليوم التالي لعودته إلى البيت الأبيض بعد تنصيبه في قاعة الكونغرس عن اسوأ نياته بشأن فلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا.

وكان واضحا منذ الساعات الاولى في رئاسته الثانية انه سيلبي كل مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اولا بخصوص امكانية تمكينه من مواصلة حربه الاستئصالية ضد فلسطينيي قطاع غزة واعادة احتلال القطاع بعد استعادة الاسرى الاسرائيليين.

كان كلام ترامب واضحا عندما سئل عن غزة اذ قال رافعا رأسه عن أوراق المراسيم التنفيذية التي كان يوقع عليها ان غزة "مكان مثير للانتباه وشواطئها جميلة وواعدة". وهذا هو بالضبط ما كان قد قاله صهره الصهيوني جاريد كوشنر، زوج ابنته ايفانكا، وهو تاجر عقارات تلقى مئات ملايين الدولارات بالنصب والاحتيال من دول في مجلس التعاون الخليجي.

ما قاله كوشنر هذا بينما كان الجيش الاسرائيلي يفتك بأهل غزة ويهدم منازلهم ومستشفياتهم والبنى التحتية في مدنهم وقراهم هو ان من الممكن نقل فلسطينيي غزة إلى صحراء النقب واستغلال شًواطيء غزة الجميلة لبناء فلل وفنادق سياحية.

والآن راقت الفكرة لتاجر العقارات الآخر والد زوجته الرئيس ترامب الذي قال انه غير متأكد مما إذا كانت الهدنة بين إسرائيل و"حماس" ستستمر. وهو بهذا يفتح الباب امام حليفه نتنياهو لإتمام حرب الابادة والهدم. 

اما الضفة الغربية فقد قبض ترامب مئات ملايين الدولارات من أغنياء صهاينة دعما لحملته الانتخابية لقاء تعهد منه بشطب اسم "الضفة الغربية" وتحريم استعماله واعتماد التسمية اليهودية التوراتية للمنطقة "يهودا والسامرة"، ما يعني عمليا إضفاء "الشرعية الترامبية" (كما أضفاها على هضبة الجولان السورية) على المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية وشطب كل قرارات الامم المتحدة واحكام القانون الدولي التي تعتبر تلك المستوطنات غير قانونية ويجب ازالتها.

وسئل الرئيس المخيف لكل قابل للخوف طالب للسلامة، عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فرفع رأسه مرة اخرى عن الأوراق التي كان يوقع عليها وقال: "في رئاستي السابقة دفع 450 مليار دولار، اما هذه المرة فقد يدفع نصف تريليون لأن التضخم ارتفع".

هل ثمة "بجاحة" او قاحة اقبح من هذه؟

نعم الوقاحة الأكثر رذالة هي الرضوخ لمشيئة هذا النوع من البلطجة  المعادي للعرب والمسلمين.

أما في ما يتعلق بكل من لبنان وسوريا فقال انه سيعمل من اجل ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وفصل شؤون سوريا عن سؤون لبنان. ومن المعلوم ان اميركا رسخت قدمها الآن اكثر في لبنان وكذلك في سوريا وأنها محتفلة مع اسرائيل ومهنئة لها بإضعاف المقاومة ضد الكيان الصهيونى.

سيتسلل الصهاينة، بل سينفذون في وضح النهار ، إلى شبه الجزيرة العربية عبر "نيوم" وغيرها وسيقضمون اجزاء من سوريا ولاحقاً من ارض العراق ولن يجدوا في المدى القريب من يتصدى لهم.

وأسفاه، اليس في امتنا قائد قادر على قول لا "إلا في تشهده"؟

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة