الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
مهرجانات فنية

موسسة كنوز ( زينب الفرحان ) تفتتح صندوقا جديدا فى لندن من كنوزها الثمينة

موسسة كنوز ( زينب الفرحان ) تفتتح صندوقا جديدا فى لندن من كنوزها  الثمينة

لندن - محمد العطيفى 

مهرجان عالمى شهدته لندن وشهدت عليه قاعات فندق الجميرة ( بارك تاور ) لندن تجلت فيه عبقرية ( زينب الفرحان ) عندما مزجت بأفكارها الفن فى العالم العربى بالتنظيم .

نبض جدول التنظيم من الوهلة الاولى لمرتادى الفندق حيث فاح عبق رائحة الفن الممزوج بأريج تاريخى ظهر فى لوحات معرض كبير تنوعت فيه الصور بريشة أمهر الرسامين فى العالم العربى لأظهار الأبداع العربى ، تنوعت فيه الالوان وأفكار الرسام للدخول فى عالم واسع ورحب يسمى العالمية فى الفن .

ثم مزاد علنى لتلك اللوحات على أن يعود ريعها لمركز راشد لأصحاب الهمم فى دبى .

 

وعلى شرف سمو الشيخ جمعة آل مكتوم افتتح اليوم فى لندن الموافق 9 اغسطس 2025 أكبر معرض فنى للوحات المرسومة نظمته مؤسسة كنوز بقيادة زينب الفرحان لتمتلىء قاعة المعرض بالرسامين العرب والفنانين ورجال الأعمال والسيدات العرب والأجانب والجاليات العربية وكل متذوقى الفن من العرب والأنجليز فى سابقة لم تشهدها لندن من قبل من حيث تخصص الفعالية.

كم هو عمل أنسانى لكن تتجلى فيه اسمى أنواع الفن ورقة الأحساس بين الفكرة والالوان لتوضح انعكاس الروح للكون حتى يتوازن .

تألقت اللوحات تحت الاضواء تختتطف الابصار ليدخل كل من يراها فى حلم ودهشة بين العين والعقل .

استطاعت الشرق تريبيون فى وسط هذا الزحام أن تصل الى منظمة المهرجان ( زينب الفرحان ) وبعض الرسامين والى الأديبة والشاعرة الاماراتية ( كلثم عبدالله ) ودار هذا الحوار مع رئيس التحرير محمد العطيفى :

قالت زينب الفرحان عن فكرتها لهذا المعرض " عالم الفن ملىء بالتراث ، عالم غنى ، اصحاب الفن والفنانين هم روحانيين ويحبون العطاء . وماقمت به هو فتح الأبواب الصحيحة للمكان الصحيح لكى ينتشرون ويتفرعون . لا أحد لديه مانع ، فالكل جاهز ، والفنانين مستعدين للمشاركة ولو مجانا .

وهنا ايضا المشترون للوحات والذين يقدرون ويفهمون معنى الفن ، والريع يذهب للمؤسسة الخيرية ، فاليوم كما ترى مركز راشد لأصحاب الهمم فى دبى بالأمارات العربية المتحدة .

كان من بين الحضور الفنان الأماراتى عبدالله بلخير الذى كان له كلمة وغنى فى الحفل ليضيف الى الفعالية مساحة للضحك والطرب فى آن واحد .

وأضافت الفرحان : أن شاء الله سنكرر التجربة مع دولة أخرى عربية بعد دولة الأمارات التى كانت الفعالية هذا العام لها .

لدينا إهتمام كبير بالفنانين والناشرين من الكتاب لمشاركتهم فى المعرض ، فاليوم مثلا معنا الشاعرة كلثم عبدالله أول شاعرة إماراتية ومعنا اليوم من الضيوف العديد من الكاتبات والناشرات .

ولوترى الحضور اليوم أنا عملت عليه جيدا ، أتينا باللوحات الى لندن . سابقا كانت المرأة العربية تخجل أن ترتفع يدها . اليوم كسرنا حاجز الخوف لندخل فى عالم آخر جديد تفتخر فيه المرأة العربية بإنجازها وبصوت مسموع للعالم . الحمد لله معرضنا اليوم ناجح بكل المقاييس وهذا انجاز وفخر . والقادم سيكون مفاجأة .

والتقت بعدها الشرق تريبيون بالكاتبة والشاعرة كلثم عبدالله والتى قالت :

" أنا كلثم عبدالله شاعرة وكاتبة وصحفية ، أكتب الشعر الفصيح والشعر النبطى .

لدى ديوانين من الشعر الفصيح وديوانين ايضا شعر شعبى ديوان مترجم للأسبانية وآخر مترجم للالمانية ، ( سيمفونية الربع الخالى ) مترجم للألمانى . ,أكتب رواية تسمى ( وحش المقبرة ) وكتاب ( بينى وبينى ) الموجود اليوم فى هذا المعرض إضدار هذا العام 2025 التى أهدته الى رئيس التحرير بعد توقيعها عليه  .

وهناك كتاب يختص بفئة عمرية ويسمى ( تعاقد لا تقاعد ) يركز على الحياة ما بعد التقاعد للأشخاص المتقاعدين . تعاقد مع الحياة لما لم يتحقق أثناء فترة العمل هو تحت الطبع .

الكتابة بدأت من طفولتى كنت أكتب الشعر فوالدتى وأخوتى يكتبون . استمريت فى الكتابة وبرزت مع الاستمرارية . والدتى وأخوتى كانوا يكتبون على استحياء . لكنى ظللت مستمرة ولم أتوقف عن المطالعة والقراءة بنهم لتزيد من عزيمتى فى خوض غمار الكتابة . وهنا صدرت دواوينى على الصعيدين الفصيح والنبطى . أما فى الرواية فبها شق حقيقى وقمت بتسميتها ( وحش المقبرة ) فهى تحكى عن شخص منحرف سلوكيا .

حاول عبثيا الأعتداء على الأطفال وهرب من بلده الام الى بلد آخر ووجد ملاذاً فى مقبرة لكونها مكاناً بعيداً وينساه الناس مرات .

لكنه لم يرتعد بل ظل يعتدى على حرمات الأموات ليستمر فى جرائمه ، وتم أعدامه فهى قصة حقيقية . وبنيت عليها ووضعتها فى سبعة عشر فصلاً وهى تحت الطبع والحادثة مر عليها الآن اربعون عامأ .

سبق هذا العمل مجموعة قصصية تحكى عن قصص مختلفة من الحياة اليومية رأيتها وواجهتنى من خلال عملى كرئيسة قسم للصحة النفسية وعملت رئيسة شؤون المرأة فى ديوان حاكم دبى ساعدنى العمل لأستقى هذه القصص . "

وبسؤالها عن الأدب العربى فى هذه المرحلة ؟

أجابت : حضرت آخر معرض كتاب فى أبوظبى لاحظت زخم الكتابة لكن روح الكتابة ليست موجودة . لانجد روح للكلمة من منظور معرفى ، حتى الحدث ، ترى سرد . فأنا أبحث عن الرواية التى تلمس شىء بداخلى . هناك سقطة كبيرة فى عالم الكتابة والأدب .. من يدفع قيمة الكتاب يستطيع طبعه . ونحن الأن فى عالم الرقمنة وسيظل للكتاب بريقه . ملمسه ، رائحته .

وبسؤالها حول مالديها من غزارة فكرية وكيفية تنظيم وقتها بين الأعمال المتعددة التى تقوم بها ؟

عادت لتقول  : لدى القدرة على الفصل بين الاشياء . فأنا أم ل 3 اولاد قمت بتربيتهم تربية ناجحة ومتفوقين ، تزوج أولادى ويشغلون مراكز مرموقة . وحاليا أعيش كزوجة مع زوجى . كنت أكتب عمود صحفى يومى وأنا أعمل . كنت بعد انتهاء العمل أكتب العمود وأرسله للجريدة ( أخبار العرب ) ثم أعود للبيت لانتبه لمسؤليتى مع أولادى وبيتى ، بعدما كبر أولادى وصار عمره ثلاث سنوات بدأت انطلق وأشارك فى الندوات والأمسيات الشعرية .

وفى الوقت الحالى أنا رئيس تحرير مجلة سيدات الأعمال صاحبة امتياز صادر من لندن للمجلة .. هى كانت ورقية وتوقفت النسخة الورقية مع كورونا لتصبح اونلاين . وانصح العاملين فى الصحافة بالجد والمثابرة وتحرى الدقة .

لان هناك جزء اليوم من الصحافة إقتناص فرص وهذا أسوأ ما فى الصحافة بالأضافة الى ( فبركة الأحداث ) ولمن يريد النجاح فى هذا المجال اليوم عليه بالإبتعاد عن إقتناص الفرص وفبركة الأحداث .

حاليا هناك من هو متخصص فى تحطيم الرموز خاصة فى الوطن العربى .

أناس مجندة لتحطيم رموزنا التى نؤمن فيها . هذه الافعال السيئة تدمر الصحفى .

ونحن الأن فى عالم الرقمنة والذكاء الاصطناعى يجب ان توجه ببث الأفكار الإيجابية والبعد عن السلبية كدوافع للارتقاء والنهوض بالأمم والشعوب .

وعن المعرض قالت " حضرت الى لندن فى فاعلية أقامتها زينب الفرحان وكان وقتها سفيرنا فى لندن معالى السفير الشيخ عبدالرحمن المطيوعى وقمت بإلقاء الشعر . ووجهت لى الاستاذة زينب دعوة لهذا المعرض لصدور كتابى بلغتين ( بينى وبينى ) وهذا مشاركة منى بأعداد من الكتب لمركز راشد لأصحاب الهمم .

لدى ورقة بحثية فى القاهرة قريبا فى التعليم تناقش ( عامل الذكاء – المنحنى الأعتدالى ) فعلى طرفى المنحنى متفوقى الذكاء ومحدودى الذكاء فكيف يمكننا الاستفادة من فائقى الذكاء لخدمة البلد ، وكيف ننهض بمحدودى الذكاء ليرتقوا بأنفسهم ويواكبون الحياة هذه هى ورقتى فى شهر سبتمبر القادم بالقاهرة .

كما التقت الشرق تريبيون مع الفنانة الليبية إيمان فزانى والتى قالت :

إسمى إيمان فزانى من ليبيا اقيم هنا فى لندن وأحمل ماجستير فى تاريخ الفنون والعمارة الأسلامية بالإضافة الى كونى ناشطة سياسية . شاركت فى هذا المعرض لأول مرة كتجربة بلوحة فنية تحمل التراث الليبى . استطعت أن اصف فيها المرأة الليبية بجمالها ولباسها . وقدر ترى فى الصورة واضح الحلى والاكسسوارات .

وأنا أشارك بصفة مستمرة نشاطات ثقافية ، ويسعدنى المشاركة فى المعارض .

لدى العديد من اللوحات ، ومعظمها لتوضيح وإظهار جمال المرأة الليبية ولباسها الجذاب بما تحمله من معانى تراثية وتقليدية . ومن الأن وصاعداً وبعد خوضى غمار التجربة للعرض هنا شجعنى على الأهتمام بالمعارض . فهنا اليوم المشاركة واسعة والتنظيم قوى ، وأتاح لى الالتقاء بعدد من الرسامات والرسامين العرب .

ومايميز الفعالية هو إظهارنا للتراث العربى بما يحمله من معانى على المستوى الفنى ، والالوان الجميلة التى تعكس دورنا الحضارى . فمرات تفرقنا الحروب فى بعض بلداننا لكن تجمعنا هذه الفعاليات الناجحة والقوية .

وأخيرا وسط هذا الزحام التقينا بالرسامة أسماء عبيد صاحبة أحدى اللوحات قالت :

أنا رسامة رقمية من دبى ، أقدم الرسم بطريقة مميزة ، وشاركت فى العديد من المعارض .

ولوحتى هى عبارة عن الغروب وترمز للقارب فى منطقة الخور .

دمجت الالوان البرتقالى والأصفر لتعطى أحساس بالأمن خاصة الغروب الذى يرمز للجمال .

شاركت فى عدة معارض منها جورجيا والأردن وأسبانيا وسعيدة اليوم لمشاركتى فى هذا المعرض بمدينة لندن .

وأستوحى فكر لوحاتى من الجمال ، اى شىء ارى واحس فيه بالجمال اعشق أن أرسمه ، وهذا ما يمكن أن تلمسه فى لوحاتى شعور بالجمال والراحة والسلام ، كما تستهوينى المناظر الطبيعية .

لدى أحدى اللوحات التى شاركت بها فى الأردن كانت ترمز للسلام . هى قريبة من القلب بها اللون الوردى والأزرق . كما أن لدى عدة لوحات بها الطبيعة والبحار والجبال . ولدى لوحة أخرى بها جبال وبها بحيرة وورود تشعر من خلالها اننا فى فصل الربيع .

والقارب يعتبر من التراث ، منطقة الخور ، وهى ترمز للتراث الأماراتى ، ولكل زائر لدبى يمر بهذه المنطقة ويستشعر الجمال .لدى من اللوحات قرابة 25 خمس وعشرون لوحة . تم تشجيعى للرسم وعمرى عشر سنوات ، ومن هناك بدأت هذا الطريق ، وكان البيت بيئة مشجعة للرسم ، وفى سن مبكرة كانت الموهبة .

وهناك أهتمام عالمى بالرسم فى كل مكان ، وارى ان امريكا تعتبر فى المقدمة ولديهم إبداع وفى الغرب عموماً . وتبهرنى العديد من اللوحات هنا فى المعرض ، فعديد من اللوحات الالوان به متناسقة وجميلة وجذابة .

وانتهز هذه الفرصة لأشكر زينب الفرحان التى سهلت وذللت اى صعاب أمام حضورنا لهذا المعرض ، والترتيب المبهر والرائع .

وترك رئيس التحرير المكان فى بداية المزاد العلنى لبيع اللوحات مودعاً الجميع متمنيا لزينب الفرحان النجاح الدائم وللمرأة العربية والفنانين والفنانات العرب الذين زينوا المكان بنقوشهم التى يهتز لها الأحساس على أمل اللقاء بفعاليات أخرى فى مدينة لندن الواسعة أو أى مكان تنبض فيه الافكار القادرة على إظهار الثقافة العربية .

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة