الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
مهرجانات فنية

"بنات الباشا" تجربة سينمائية جريئة لقضايا المرأة في "القاهرة السينمائي"

"بنات الباشا" تجربة سينمائية جريئة لقضايا المرأة في "القاهرة السينمائي"

الشرق تريبيون- متابعات 

شهدت فعاليات النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض الفيلم المصري "بنات الباشا"، الذي حمل أبعادًا إنسانية واجتماعية عميقة.

أعقب العرض ندوة حوارية ضمت فريق العمل ونجومه، للحديث حول التجربة السينمائية، وتحديات تحويل الرواية إلى فيلم، وأبعاد الشخصيات التي قدموها على الشاشة.

الفيلم، الذي أخرجه المخرج ماندو العدل والمستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نورا ناجي، يتناول حياة مجموعة من العاملات في مركز تجميل نسائي بمدينة طنطا، إذ تنطلق الأحداث بعد العثور على جثمان زميلتهن نادية في ظروف مأساوية، إذ يقدم العمل دراما إنسانية تحتضن صراعات داخلية وتوترات اجتماعية تجري داخل عالم نسائي مغلق، مع إبراز البعد الرمزي لكل شخصية والجرأة.

محمد هشام عُبية: جرأة محسوبة وخبرة صحفية حاضرة

أوضح مؤلف السيناريو والحوار محمد هشام عُبية، أن الفيلم يقوم على جرأة واعية تستند إلى خبرته الصحفية في التعامل مع الخطوط الحمراء بطريقة فنية لا تتجاوزها. 

وقال: "بحكم كوني صحفيًا، لديَّ خبرة في ملامسة الموضوعات الحساسة دون اختراقها، إذ اعتمدت الرواية الأصلية على دعمي، كما أن الرقابة آمنت بأهمية العمل".

وأشار عبية إلى أن دمج قصص 10 شخصيات نسائية في عدد محدود من الشخصيات كان من أصعب مراحل كتابة السيناريو، مضيفًا: "اخترنا زمنًا واحدًا للحكايات لنحافظ على اتساق البناء الدرامي، وحرصنا على التعبير عن كل شخصية بعمق وبأكبر قدر من التفاصيل الممكنة".

أحمد مجدي: شخصية متناقضة وتحديات تحويل الأدب إلى سينما

 

أعرب الفنان أحمد مجدي، الذي يجسد شخصية صاحب المركز نور الباشا، عن سعادته بالمشاركة في العمل، مشيرًا إلى خصوصية تحويل الروايات الأدبية إلى سيناريوهات سينمائية. 

وقال: "الأعمال المأخوذة عن روايات تحمل طابعًا خاصًا وتحديات متعددة، فكل عناصر الفيلم جاءت متكاملة، وممتن جدًا لتلك التجربة، خاصة أن عرض الفيلم ضمن مهرجان القاهرة السينمائي شرف كبير لنا جميعًا".

زينة: سوسن بدر إضافة كبيرة وتجسيد جيجي كان رحلة داخل عمق المرأة

وصفت الفنانة زينة شخصيتها "جيجي" بأنها امرأة قوية تخفي خلف ملامحها عالمًا من الصراعات، قائلة:
"جيجي تواجه أسئلة جوهرية عن الحرية والاختيار، ورحيل نادية ترك أثرًا عميقًا في داخلها، لذلك أحببت أن أقدم شخصية تكسر الصور النمطية وتكشف قوة المرأة في مواجهة قسوة الظروف".

وقدمت زينة شكرها لصناع العمل، وخصت الفنانة القديرة سوسن بدر بتحية وتقدير، واعتذرت للفنانة سما إبراهيم عن مشهد الضرب الذي شاركت فيه، مؤكدة أن روح التعاون ما جعل التجربة أكثر تميزًا.

صابرين: دور مختلف وتجربة إنسانية مؤثرة

تطرقت الفنانة صابرين إلى تجربتها في تجسيد شخصية "مني"، مؤكدة أن الدور شكّل نقلة مختلفة بالنسبة لها، خاصة أنها ظهرت في مرحلة عمرية أكبر من عمرها الحقيقي. وقالت:
"عندما تواصل معي المخرج ماندو العدل شعرت بالدهشة، لكن ثقتي الكاملة فيه جعلتني أقبل التحدي. ماندو يمنح كل ممثل مساحة للتألق، وأشكره من القلب، كما أشكر هشام عُبية على الحوار الدقيق الذي كتبه

"وأعربت صابرين عن فخرها بأن الرواية الأصلية حصدت جائزة مرموقة، وأن الكاتبة رأت انعكاس شخصياتها على الشاشة بشكل مُرضٍ، مؤكدة أن الفيلم رغم عدم تجاريته، يحمل قيمة فنية وإنسانية عميقة تلامس وجدان الجمهور.

ناهد السباعي: فيلم يمنح الشخصيات حياة جديدة

اعتبرت الفنانة ناهد السباعي مشاركتها في الفيلم محطة مميزة في مشوارها الفني، قائلة:
"العمل المستوحى من رواية يمنح القصة بعدًا فنيًا مختلفًا، ويسمح لنا كممثلين بإعادة تشكيل شخصيات ذات عمق إنساني كبير. كانت تجربة غنية ومهمة بالنسبة لي".

مريم الخشت: نادية الشخصية التي أحببتها وارتبطت بها

عبّرت الفنانة مريم الخشت عن تعلقها بشخصية نادية التي تُعد محور الأحداث، قائلة:
"أحببت الرواية منذ اللحظة الأولى، وارتبطت بشخصية نادية بشكل خاص. مشاركتي الأولى في فيلم روائي طويل ضمن مهرجان القاهرة السينمائي تجربة لها قيمة كبيرة في مسيرتي".

سماء إبراهيم: جرأة فنية وبصمة جديدة

أكدت الفنانة سماء إبراهيم، التي قدمت شخصية المُغسّلة، أن الفيلم حمل طابعًا فنيًا جريئًا ومختلفًا. وقالت:
"التجربة بالنسبة لي كانت بابًا جديدًا على مستوى الأداء الفني، فالفيلم يطرح موضوعات جريئة ويقدم بصمة فنية مختلفة تضيف للسينما المصرية".

ماندو العدل: فخور بالفيلم وبعرضه في "القاهرة"

أعرب المخرج ماندو العدل عن امتنانه لمشاركة الفيلم ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية"، قائلًا:
"فخور جدًا بوجود الفيلم في هذا المهرجان العريق، وسعيد بأن والدي ووالدتي كانا حاضرين في أثناء العرض، إذ ركزنا على البعد الإنساني والرمزي لكل شخصية، نادية تمثل الطهارة والأمل، بينما تجسد ميس فلك الجانب العاطفي الموجه، وتكشف العلاقات بين الشخصيات عن روابط إنسانية تتجاوز حدود العمل".

وأوضح العدل أن الرواية الأصلية ضمت 10 شخصيات نسائية، لكن الفريق اختار دمج بعضهن لتقديم كل قضية بوضوح أكبر، مضيفًا أن الاعتماد على لوكيشن واحد وزمن واحد أسهما في تكثيف التوتر الدرامي وإبراز الصراعات الداخلية.

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة