لندن - الشرق تريبيون - سارة بن كراودة
شهد المقرّ الرسمي للمكتب الثقافي والتعليمي المصري في لندن أمسية استثنائية بعنوان “المواطنة العالمية والتناغمات الموسيقية تكريماً للمتحف المصري الكبير”، وذلك مساء الاثنين 24 نوفمبر 2025، وسط حضور رفيع من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والفنية. وجمع غفير من الجاليات العربية والجالية المصرية بدعوة من المستشارة رشا حسين الملحق الثقافى لمصر فى المملكة المتحدة .

جاءت الأمسية لتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير بوصفه “هدية مصر إلى العالم”، وإبراز دوره في مدّ جسور التواصل بين الحضارات وتعزيز قيمة المواطنة العالمية من خلال الثقافة والفنون.
افتُتِح الحفل بكلمة ترحيبية عبّر فيها المكتب الثقافي المصري على لسان الدكتورة (رشا حسين ) عن فخره بهذا الحدث الفريد، والمجهود الكبير الذى تم بذله لأقامة هذا الصرح العملاق هدية للعالم ولمصر وتظهر الدور الواضح لمصر كأقدم حضارة على الارض ودورها وتأثيرها منذ نشأتها حتى الآن ، تلتها رحلة فكرية وثقافية قدّمها الأستاذ جمال إبراهيم (Gamal Ibrahim)، الذي أسهم في تقديم طرح معمّق حول دور المتحف المصري الكبير في صياغة رؤية جديدة للتفاعل الثقافي بين الشعوب. وتميّزت مداخلته بقدرتها على الربط بين الإرث المصري العريق والمتغيرات الثقافية المعاصرة، مما منح الحضور منظوراً جديداً لقيمة المتحف كمركز عالمي للمعرفة والتراث.

كما قدّم الحفل مزيجاً فنياً راقياً جمع بين الحضارة المصرية والموسيقى الدولية، من خلال مشاركة الفنانة المصرية حياة سليم (Hayat Selim)، صاحبة الصوت الأوبرالي المميز والحضور الفني العالمي، والتي أبهرت الحضور بأداء يمزج بين الأصالة المصرية والتقنيات الموسيقية الحديثة. وقد رافقها في الأمسية العازف العالمي برايان هيوز (Brian Hughes)، الذي أضفى بخبرته الموسيقية بعداً دولياً إضافياً، ليشكّل مع سليم ثنائياً متناغماً قدّم مجموعة من الأعمال التي احتفت بالتراث المصري بروح معاصرة.

امتاز الحفل بتنظيم رفيع المستوى يعكس الجهد المبذول من قِبل المكتب الثقافي والتعليمي المصري، حيث لعبت المستشارة رشا حسين دوراً محورياً في الإعداد والتنسيق لهذا الحدث. وقد بذلت المستشارة جهداً كبيراً لضمان خروج الأمسية بالصورة التي تليق بمكانة مصر الثقافية، بدءاً من اختيار البرنامج الفني، مروراً بالتنسيق اللوجستي، وصولاً إلى دعوة الحضور والشخصيات المؤثرة في الساحة الثقافية البريطانية.كما استفادت من الطلبة المصريين المتطوعين وقدراتهم فى المشاركة فى أعداد وتجهيز هذه الأعمال المبهرة التى أشاد بها الجميع .
جاءت هذه الأمسية لتؤكد مرة أخرى أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري عالمي، بل منصة متجددة لتعزيز الحوار الثقافي وإظهار الوجه الحضاري لمصر أمام المجتمع الدولي. وقد اختتم الحفل بتفاعل واسع من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للرسالة الرفيعة التي حملتها الأمسية، وللجهود الدؤوبة التي أسهمت في نجاح هذا الحدث الراقي .
