الشرق تريبيون-اخبار
تستضيف البرازيل قمة بريكس للاقتصادات النامية، اليوم الأحد وتستمر حتى غدٍ الاثنين، ومن المتوقع خلالها التعامل بحذر مع قضايا ملحة، مثل هجوم إسرائيل على إيران، والأزمة الإنسانية في غزة، والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، سيجتمع العديد من الزعماء اليوم وغدًا، إذ أبدت أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في بريكس بالعضوية الكاملة أو الشراكة.
وقرر الرئيس الصيني شي جين بينج إرسال رئيس الوزراء بدلًا منه، وكذلك سيحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت فقط، بسبب مذكرة اعتقال صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
فتح توسيع تجمع بريكس مساحة جديدة للتنسيق الدبلوماسي في وقت خيَّمت فيه الانقسامات على مجموعات اقتصادية مثل الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين، وهي تجمعات تعاني أيضًا من تبعات نهج "أمريكا أولًا" الذي يتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لمنتدى أعمال بريكس أمس السبت: "في مواجهة عودة سياسات الحماية التجارية، يعود الأمر للدول الناشئة للدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف وإصلاح هياكل المؤسسات المالية الدولية".
وأشار إلى أن دول بريكس تمثل الآن ما يزيد على نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي.
وهناك تساؤلات حول الأهداف المشتركة لمجموعة بريكس مع تزايد عدم تجانسها عندما اتسعت لتشمل دولًا متنافسة واقتصادات ناشئة كبرى.
ويرى محللون ودبلوماسيون أن غياب التماسك في مجموعة البريكس الموسعة، التي تضاعف حجمها العام الماضي، قد يؤثر على قدرتها على أن تصبح قطبًا جديدًا في الشؤون العالمية، كما يرون أن جدول أعمال القمة المعتدل محاولة من الدول الأعضاء للابتعاد عن اهتمامات ترامب، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
ووفقًا لـ"أسوشيتد برس"، صرح مصدر مشارك في المفاوضات للصحفيين، الجمعة، بأن بعض أعضاء المجموعة يريدون صياغة أكثر حزمًا بشأن الحرب على غزة والهجوم الإسرائيلي على إيران.
فيما يتوقع المراقبون صدور بيان ختامي غامض بشأن الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات في الشرق الأوسط.
وصرح مسؤول حكومي برازيلي لوكالة "أسوشيتد برس"، الخميس الماضي، بأنه من المتوقع أن تصدر المجموعة ثلاثة بيانات مشتركة وإعلانًا ختاميًا "جميعها أقل تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية الحالية".
في أول قمة للبريكس في 2009، اجتمع زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم أضاف التجمع فيما بعد جنوب إفريقيا، والعام الماضي ضم مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات بعضوية كاملة، واليوم ستكون أول قمة للزعماء تحضرها إندونيسيا.