الشرق تريبيون- متابعات
تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد انخفاضها بنسبة 1.6% في الجلسة السابقة، إثر تلاشي علاوة مخاطر الحرب في السوق، بعد موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب في غزة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتًا، أو بنسبة 0.4%، إلى 64.98 دولار للبرميل، وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا، أو بنسبة 0.3%، إلى 61.31 دولار للبرميل.
ووقعت إسرائيل وحركة حماس اتفاقًا لوقف إطلاق النار، أمس الخميس، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبموجب الاتفاق، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، سيتوقف القتال، وستنسحب إسرائيل جزئيًا من غزة، وستُطلِق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، مقابل مئات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وعلى أساس أسبوعي، ارتفعت أسعار الخامين بنحو 0.7% بعد هبوطها الحاد الأسبوع الماضي.
وسجلت الأسعار مكاسب بنحو 1% يوم الأربعاء بسبب تعثر إحراز تقدم نحو اتفاق للسلام في أوكرانيا، ما يعني أن العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدّر للنفط في العالم، قد تستمر.
وقال دانيال هاينز، المحلل لدى (إيه.إن.زد)، في مذكرة اليوم الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي زادت من احتمالات اضطراب إمدادات النفط.
وأضاف: "أعاد هذا الاتفاق التركيز إلى الفائض النفطي الوشيك، إذ تمضي أوبك قدمًا في إلغاء تخفيضات الإنتاج".
وخففت زيادة الإنتاج في نوفمبر، التي أقرها تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وشركاءها، والتي جاءت أقل من المتوقع يوم الأحد، من بعض المخاوف بشأن فائض المعروض.
وقال محللو (بي.إم.آي)، في مذكرة اليوم الجمعة، إن "توقعات الأسواق بزيادة حادة في إمدادات النفط الخام لم تتحول إلى انخفاض كبير في الأسعار".
وأضافوا أن "الزيادة الأحدث في الإنتاج أقل مما كان يُخشى منه سابقًا، مما ساهم في ارتفاع طفيف في الأسعار خلال الأسبوع".
ويخشى المستثمرون أيضًا من أن إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة طويلة يمكن أن يضعف الاقتصاد الأمريكي ويتسبب في أضرار للطلب على النفط.