الشرق تريبيون- متابعات
أظهرت بيانات أولية صادرة عن مجموعة بورصات لندن (LSEG) أن الولايات المتحدة، أصبحت أول دولة في العالم تصدر 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال (LNG) في شهر واحد.
وأوضحت البيانات أن الولايات المتحدة صدّرت 10.1 مليون طن من الغاز المسال في شهر أكتوبر الماضي، مسجلة بذلك زيادة واضحة عن المستوى المعدل البالغ 9.1 مليون طن في سبتمبر.
وتعمل الولايات المتحدة، التي تُعد بالفعل أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، على زيادة مبيعاتها بشكل مطّرد، مسجلة أربعة أشهر قياسية خلال العام الجاري.
ووفقًا للبيانات، ظلت أوروبا الوجهة الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الأمريكي، حيث استقبلت حصة بلغت 6.9 مليون طن الشهر الماضي، أو ما يقرب من 69% من إجمالي الصادرات.
تحولت الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية إلى قوة مهيمنة في سوق الغاز الطبيعي المسال، بعد أن كانت قبل عقد من الزمن تعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها المحلية.
أصبحت واشنطن في عام 2023، بفضل ثورة الغاز الصخري وتوسع مشاريع التسييل في ولايات مثل تكساس ولويزيانا، أكبر مصدر عالمي للغاز المسال، متجاوزة قطر وأستراليا للمرة الأولى.
تعزز هذا التحول بفضل الطلب الأوروبي المتزايد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث سعت دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستغناء عن الغاز الروسي، ما جعل الغاز الأمريكي بديلًا أساسيًا لأمن الطاقة الأوروبي.
دفعت الأسعار التنافسية والقدرة على التوريد السريع الشركات الأمريكية لتوقيع عقود طويلة الأجل مع دول آسيوية وأوروبية على حد سواء، ما رسخ مكانتها كأحد أعمدة تجارة الطاقة العالمية.