الشرق تريبيون- متابعات
تُلقى أشجار عيد الميلاد وزينة العيد في شوارع مدينة برمنجهام البريطانية، حيث تُركت وسط أكوام القمامة التي تكدست على مدار العام، نتيجة استمرار إضراب عمال النظافة الممتد قرابة 12 شهرًا، ما جعل المدينة تعج بالأكياس السوداء المليئة بالنفايات وبقايا الاحتفالات، في ظل غياب أي مؤشرات على موعد قريب لجمعها.
ووفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، تُركت أكوام من أكياس القمامة السوداء، بما فيها بقايا عيد الميلاد، لتتعفن في شوارع منطقتي سمول هيث وبوردسلي جرين. ومع استمرار الإضراب العمالي، قال السكان إنهم لا يعرفون متى سيتم جمع هذه النفايات.
وعبّر السكان عن غضبهم بعد امتلاء حاويات القمامة بالنفايات عقب عيد الميلاد، وقال سكان محليون إن حاويات القمامة الممتلئة والنفايات الملقاة عشوائيًا حوّلت حياتهم إلى جحيم، في وقت يبدو فيه أن الإضرابات ستستمر حتى العام الجديد.
وبدأ الإضراب في يناير 2024، عندما أضرب عمال النظافة في مجلس مدينة برمنجهام احتجاجًا على الأجور والوظائف.
وقال بول دالجليش، من منطقة سمول هيث: "كنت أخشى فترة الأعياد، وخلال يوم واحد بعد عيد الميلاد، ازدادت القمامة سوءًا. إنه أمر يُشعرك بالخجل، تنظر حولك وتشعر بالحرج من العيش في هذه المدينة في الوقت الحالي".
وأضاف: "رؤية الفئران تجوب المكان تُشعرك بالاكتئاب. وفي هذا الوقت من العام، نتمنى عكس ذلك تمامًا، إلا أنه من الصعب الاستمتاع بأجواء الاحتفالات عندما تنظر من باب منزلك وترى الشوارع في حالة فوضى عارمة. الجميع سئموا من هذا الوضع".
وذكر أحد السكان المحليين، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "أعاني من الربو، وأشعر بتوعك شديد عند المرور من هنا. إنها فوضى عارمة ولا نعرف ماذا نفعل".
وتابع: "يبذل الناس قصارى جهدهم، لكن آخرين غير مراعين للآخرين يأتون ويرمون النفايات في غير أماكنها. لقد كان الأمر جحيمًا، وقد مرّ عام تقريبًا، متى سينتهي كل هذا؟".
وقالت جيل بورجيس، وهي من سكان المنطقة: "لا أحد يفعل شيئًا حيال إضراب عمال النظافة، وإضافة إلى ذلك، تلقي المحلات التجارية نفاياتها ببساطة في العراء".
وأعلنت نقابة "يونايت"، إحدى أكبر النقابات العمالية في المملكة المتحدة، يوم الأحد، أن أعضاءها المضربين يخططون لتنظيم اعتصام ضخم ثالث في المدينة الشهر المقبل، محذّرة من أن الإضراب قد يستمر إلى ما بعد الانتخابات المحلية المقررة في مايو.