الشرق تريبيون- متابعات
غيّب الموت، صباح الثلاثاء، رئيسة وزراء بنجلادش السابقة وزعيمة الحزب الوطني، خالدة ضياء، عن عمر ناهز 80 عامًا.
ونعى الحزب الوطني البنجلادشي زعيمته التاريخية في بيان رسمي جاء فيه: "توفيت اليوم رئيسة الحزب والزعيمة الوطنية خالدة ضياء في تمام الساعة السادسة صباحًا"، بعد صراع طويل مع المرض وتدهور حاد في حالتها الصحية، استلزم نقلها إلى العناية المركزة في منشأة طبية خاصة بالعاصمة دكا منذ أواخر نوفمبر الماضي، جراء إصابتها بعدوى رئوية، بحسب "رويترز".
مسيرة سياسية حافلة
تُعد خالدة ضياء أيقونة سياسية في بنجلادش؛ فهي أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد عام 1991، وشغلت المنصب في ثلاث فترات مختلفة (1991-1996، وفترة وجيزة عام 1996، ثم من 2001 إلى 2006). وقد قادت الحزب الوطني منذ عام 1984، وظلت لعدة عقود المنافس الشرس للشيخة حسينة.
وعانت ضياء من تدهور مستمر في صحتها منذ سجنها عام 2018 بتهم فساد في عهد خصمها اللدود الشيخة حسينة (2009-2024). ورغم نصائح الأطباء بضرورة نقلها إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج، حالت الظروف دون ذلك، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في دكا.
ويأتي رحيل ضياء في وقت كانت تستعد فيه لقيادة حملة حزبها الانتخابية لخوض استحقاق فبراير 2026، وسط توقعات قوية بتحقيق فوز ساحق. ومع وفاتها، تتجه الأنظار إلى ابنها "طارق رحمن"، رئيس الحزب بالإنابة، الذي عاد إلى البلاد في 25 ديسمبر الجاري بعد 17 عامًا قضاها في المنفى بالمملكة المتحدة، ليقود دفة الحزب في الحملة الانتخابية ويكون المرشح الأبرز لمنصب رئيس الوزراء.