الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الشرق الاوسط

ترامب يضغط على نتنياهو لتغيير سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة

ترامب يضغط على نتنياهو لتغيير سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة

الشرق تريبيون- اخبار 

أفاد مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع لموقع "أكسيوس" بأن الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما يوم الاثنين، تغيير السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

في الوقت الذي شهد فيه الوضع الأمني في الضفة الغربية تدهورًا دراماتيكيًا، وبينما نددت حكومات غربية أخرى بالسياسات الإسرائيلية، كانت إدارة ترامب تُعتبر داعمة لها. وتُعد هذه المرة الأولى في ولايته الثانية التي يتدخل فيها ترامب وفريقه بشكل مفصل مع نتنياهو بشأن سياسة الضفة الغربية.

وذكر المسؤول الأمريكي أن البيت الأبيض يرى أن أي تصعيد عنيف في الضفة الغربية من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام في غزة، ويعيق توسيع "اتفاقيات إبراهام" قبل نهاية ولاية ترامب.

على مدار السنوات الثلاث الماضية، دفعت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بسياسات أدت إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وتجفيف مواردها المالية، وتوسيع المستوطنات بشكل كبير، وتقنين البؤر الاستيطانية، والتهجير القسري لتجمعات فلسطينية، واتخاذ خطوات نحو "الضم الفعلي".

ووفقًا للمصادر، أعرب ترامب وفريقه عن قلقهم إزاء الوضع في الضفة، وطلبوا من نتنياهو تجنب الخطوات الاستفزازية و"تهدئة الأوضاع". كما أثار الجانب الأمريكي قضايا عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وعدم الاستقرار المالي للسلطة الفلسطينية، وتوسيع المستوطنات.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "لقد أجرينا نقاشًا طويلًا وموسعًا بشأن الضفة الغربية. لن أقول إننا متفقون بنسبة 100%، لكننا سنصل إلى نتيجة بهذا الشأن". وأضاف معربًا عن ثقته في نتنياهو: "سيفعل الشيء الصحيح، أنا أعرفه جيدًا".

من جانبه، تحدث نتنياهو ضد عنف المستوطنين، وأكد أنه سيتخذ المزيد من الإجراءات لمواجهته. وتُعد هذه القضية حساسة جدًا لنتنياهو، نظرًا لأن "لوبي المستوطنين" يمثل جزءًا أساسيًا من قاعدته الشعبية، وله نفوذ هائل داخل ائتلافه الحكومي وحزب الليكود.

بعيدًا عن ملف الضفة، استعرض نتنياهو مخاوفه بشأن إعادة بناء إيران وحزب الله لقدراتهما العسكرية، لا سيما الصواريخ بعيدة المدى. وجدد ترامب في تصريحات علنية أن خيار توجيه ضربات عسكرية أخرى ضد إيران لا يزال "مطروحًا على الطاولة".

كما أفادت المصادر بأن نتنياهو وافق على المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من صفقة غزة، رغم خلافاته السابقة مع فريق ترامب بشأن التنفيذ. كما قبل طلب ترامب باستئناف المحادثات مع الحكومة السورية بشأن اتفاق أمني محتمل.

يُذكر أن ترامب كان قد رفع، فور عودته للمنصب، العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين المتورطين في العنف، وعيّن مايك هاكابي — المعروف بمواقفه الداعمة للاستيطان — سفيرًا لدى إسرائيل. ومع ذلك، تزايدت المخاوف من زعزعة الاستقرار الشامل بعد مقتل فلسطينيين يحملان الجنسية الأمريكية في هجمات للمستوطنين، مما دفع حتى هاكابي لمحاولة إقناع الحكومة الإسرائيلية بتعديل بعض سياساتها دون تحقيق تقدم يذكر حتى الآن.

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة