الشرق تريبيون - متابعات
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، الثلاثاء، إن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت من إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.
وتستخدم منظومة باتريوت المصنعة من شركة رايثيون الأمريكية، لمحاربة أهداف في الجو، مثل الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ وصواريخ كروز.
ووفق الجيش الأمريكي، فإن بطارية باتريوت يمكنها تعقب ما يصل إلى 50 هدفا والاشتباك مع 5 أهداف دفعة واحدة، حيث يصل مدى صاروخها إلى حوالي 68 كلم.
ونقل "أكسيوس" عن 3 مصادر لم يسمها، وصفها بـ"المطلعة على العملية"، قولها، إن "الجيش الأمريكي نقل حوالي 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع، من أجل تسليمها إلى أوكرانيا".
وأضافت المصادر أن هذه "أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل ما يقرب من ثلاث سنوات".
وأوضحت أنه "بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في أبريل/ نيسان الماضي، إيقاف العمل بالباتريوت، اقترح المسؤولون الأوكرانيون أن تعيد إسرائيل تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا".
وبشأن ردود الفعل، أشارت المصادر إلى أن "إسرائيل ترددت لعدة أشهر، خوفا من رد روسيا واحتمال تزويدها إيران بأسلحة متطورة".
ونقل الموقع عن مسؤول أوكراني لم يسمه، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع، لكنه وافق أخيرا على الفكرة.
بينما نقل عن مسؤول إسرائيلي "كبير" لم يسمه، قوله إن "إسرائيل أبلغت روسيا مسبقا بهذه الخطوة وأكدت أنها ستعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط، ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة".
وبينما لم يصدر تعقيب رسمي من إسرائيل بشأن ما أورده الموقع الأمريكي حتى الساعة 20:20 (ت.غ)، ذكرت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، بينها موقع "واللا" الإخباري، أن الولايات المتحدة نقلت عشرات صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا.
وفي 6 مايو/ أيار 2023، أعلنت أوكرانيا، أنها استخدمت للمرة الأولى منظومة باتريوت لاعتراض صاروخ روسي أسرع من الصوت.
وتلقت أوكرانيا سابقا منظومتي باتريوت على الأقل، من الولايات المتحدة وألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية التي كانت من قبل غير قادرة على اعتراض صواريخ روسية متطورة مثل صواريخ الكينجال.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.