الشرق تريبيون- متابعات
انتشرت خلال الساعات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي الغربية والصينية مقاطع مصورة تُظهر ما قيل إنها روبوتات صينية تقف في مواقع حراسة قرب الحدود الهندية الصينية، ورغم الضجة الواسعة التي أثارتها هذه المشاهد، لم تصدر أي جهة رسمية في بكين أو نيودلهي حتى الآن بيانًا يوضح طبيعة هذه الأجهزة أو يؤكد صحتها.
تُظهر المقاطع المتداولة أجهزة ذات شكل روبوتي ثابت، يعتقد أنها مزودة بكاميرات أو مستشعرات متقدمة، وتقوم بمهمة مراقبة ميدانية في منطقة تشهد منذ سنوات توترات متكررة بين البلدين.
بحسب ما تداوله مستخدمون، فإن هذه الروبوتات تستخدم للحراسة في ظروف مناخية قاسية، ضمن تضاريس يصعب على الجنود البقاء فيها لفترات طويلة.
ويعزو ناشطون صينيون هذا التوجه إلى سعي الصين لزيادة اعتمادها على التكنولوجيا في إدارة حدودها الجبلية المعقدة، إلا أن غياب التأكيد الرسمي يترك الباب مفتوحًا للتكهنات بشأن قدرة هذه الروبوتات ووظائفها الحقيقية
وفي داخل الصين، فقد لقيت المقاطع تداولًا كبيرًا على منصات مثل "ويبو" و"دووين"، حيث عبّر عدد من المستخدمين عن إعجابهم بما اعتبروه "قفزة نوعية" في استخدام التكنولوجيا لحماية الجنود العاملين في بيئات خطرة، فيما رأى آخرون أن الاعتماد المتزايد على الروبوتات يعكس صعود "الحراسة الذكية" في المناطق الحساسة
رغم عدم صدور بيانات رسمية، يتفق الناشطون الصينيون على أن الصين تعمل منذ سنوات على تطوير منظومة مراقبة حدودية تعتمد على الطائرات المسيرة، وأنظمة الاستشعار، والكاميرات الحرارية، إضافة إلى أجهزة ذكية للمراقبة البرية. ويرجّح أن تكون الروبوتات الظاهرة في الفيديو إحدى هذه التقنيات التجريبية التي تستخدم لتعزيز المراقبة في مناطق يصعب الوصول إليها.