الشرق تريبيون- اخبار
في خطوة لافتة تحمل دلالات سياسية وعسكرية متشابكة، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتديًا الزي العسكري للمرة الخامسة، قبيل اجتماعه المرتقب في موسكو مع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في توقيت يتزامن مع إعلان موسكو السيطرة على مدينة بكروفسك في مقاطعة دونيتسك، والتقدم غير المسبوق للجيش الروسي في مقاطعتي دونيتسك وخاركوف.
وبحسب موقع صحيفة "Dagens" السويدية، تهدف هذه الإحاطات العامة في كثير من الأحيان إلى طمأنة الجماهير المحلية بشأن التقدم، حتى عندما تظل حقائق ساحة المعركة غير مؤكدة، مضيفًا أن بوتين يريد أن يبدو متحالفًا مع الجنود الروس.
ويرى "Dagens" أنه هذه الخطوة تعكس تضامنه مع القوات المتواجدة على الخطوط الأمامية وتسهم في تعزيز الولاء العام والمعنويات العسكرية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها روسيا في أعقاب الحرب المستمرة منذ عام 2022.
ومن زاوية أخرى، قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، أن ارتداء بوتين للزي العسكري جاء في أعقاب تصريحاته الأخيرة حول احتمال نشوب حرب مع أوروبا، واستعداد موسكو لذلك، إضافة إلى تأكيده على ضرورة حرمان أوكرانيا من منفذها البحري الوحيد، وهو مدينة أوديسا، ما يعد رسالة روسية واضحة بشأن التقدم العسكري المحتمل نحو المدينة.
وقال الرئيس الروسي: "الأوروبيون يعرقلون مساعي الإدارة الأمريكية ودونالد ترامب لتحقيق السلام عبر المحادثات، كما أن مطالب الأوروبيين غير مقبولة لروسيا وإذا كانوا يريدون القتال فنحن مستعدون، وسنكثف الضربات على المنشآت والسفن الأوكرانية".
وأكد بوتين أن أوروبا ليس لديها أجندة سلام لأوكرانيا بل هي في صف الحرب، مشيرًا إلى أن كل التغييرات التي تقترحها أوروبا على خطة السلام تهدف إلى عرقلة العملية.