الشرق تريبيون- اخبار
قُتل ما لا يقل عن 64 مشتبهًا بانتمائهم لعصاباتِ مخدراتٍ، في عمليةٍ أمنيةٍ هي الأكبر والأكثر دمويةً في تاريخ ولايةِ ريو دي جانيرو البرازيلية، بحسب ما أعلن حاكمُ الولاية.
ونفذت قواتُ الشرطة المداهمةَ في حيي "أليماو" و"بنها"، بمشاركةِ أكثرَ من 2500 عنصر، لتنفيذ مذكراتِ توقيفٍ بحق عناصرَ من منظمةِ "كوماندو فيرميلهو" الإجرامية، وهي واحدةٌ من أخطر الشبكات العاملة في تجارةِ المخدرات بأمريكا الجنوبية.
وأسفرت العمليةُ عن اعتقال 81 شخصًا، ومصادرةِ 75 سلاحًا أوتوماتيكيًا. كما تم القبضُ على أحدِ القادة الإقليميين للتنظيم، والمسؤولِ المالي لأحد زعمائه البارزين.
وخلال الاشتباكاتِ العنيفة، أُصيب تسعةٌ من رجالِ الشرطة وثلاثةُ مدنيين، بينما أظهرت مقاطعُ مصوَّرة أعمدةَ دخانٍ كثيفةً تتصاعد من الأحياء المستهدفة، في ظل استخدامِ المسلحين لعبواتٍ متفجرةٍ وطائراتٍ مسيَّرةٍ، وإشعالِ حواجزَ ناريةٍ للتصدي للقوات.
وتشهد ولايةُ ريو دي جانيرو البرازيلية منذ سنواتٍ طويلةٍ صراعاً عنيفًا بين قواتِ الأمن والعصاباتِ المسلحة، خاصةً في الأحياء الفقيرة المعروفة بـ"الفافيلا". وتُعَدّ عصابةُ "كوماندو فيرميللو" (Comando Vermelho) من أكبرِ وأخطرِ الجماعات الإجرامية في البلاد، وتسيطر على مساحاتٍ واسعةٍ داخل تلك المناطق، حيث تنشط في تجارةِ المخدرات، وتستخدم العنفَ الشديدَ لفرض نفوذها.