الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الشرق الاوسط

الأمم المتحدة: ندعو لإنهاء حصار الفاشر وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان

الأمم المتحدة: ندعو لإنهاء حصار الفاشر وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان

الشرق تريبيون- اخبار 

أعربت الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء التصعيد العسكري الأخير لميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة، في بيانٍ صدر الاثنين، إنه تلقى تقارير "مقلقة ومتعددة" تفيد بأن ميليشيا الدعم السريع ترتكب فظائع، من بينها إعدامات بإجراءات موجزة، عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور ومدينة بارا بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة.

تصاعد العنف في الفاشر

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من "تصاعد خطر وقوع مزيد من الانتهاكات والفظائع واسعة النطاق ذات الدوافع القبلية في الفاشر يومًا بعد يوم"، داعيًا إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة وملموسة لضمان حماية المدنيين وتأمين ممر آمن لمن يحاولون الفرار".

وأشار تورك إلى أن التقارير الأولية تُظهر "وضعًا شديد الخطورة" في الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.

كما تلقى مكتب حقوق الإنسان تقارير عن إعدامات بإجراءات موجزة بحق المدنيين الفارين، مع "مؤشرات على وجود دوافع قبلية لعمليات القتل"، إضافة إلى قتل أشخاص لم يعودوا يشاركون في الأعمال القتالية.

وأفادت تقارير أخرى باحتجاز مئات الأشخاص، بينهم صحفي، أثناء محاولتهم الفرار، مع احتمالية عالية جدًا لوقوع عنف جنسي ضد النساء والفتيات.

وقالت الأمم المتحدة إن تقارير وردت أيضًا عن إعدام خمسة رجال حاولوا إدخال إمدادات غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ 18 شهرًا، معتبرةً ذلك استخدامًا لـ"التجويع كسلاح حرب"، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

إدانات أممية

من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التقارير التي تشير إلى سيطرة الدعم السريع على الفاشر بأنها "تصعيد مروع" للنزاع.

وحث جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في ماليزيا، المجتمع الدولي على التحدث بوضوح مع الدول التي تتدخل في الحرب وتزوّد الأطراف المتحاربة بالأسلحة، وحثها على التوقف، مشددًا على أن "التدخل الخارجي المتزايد يقوض آفاق التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار وحلٍّ سياسي".

عمليات إعدام في بارا

وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بوقوع عمليات إعدام بإجراءات موجزة لمدنيين على يد مقاتلي الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة بارا بولاية شمال كردفان في 25 أكتوبر، حيث اتُّهم الضحايا بدعم القوات المسلحة السودانية، وتشير التقارير إلى مقتل عشرات المدنيين.

ودعا فولكر تورك ميليشيا الدعم السريع إلى اتخاذ "خطوات ملموسة لوقف ومنع الانتهاكات ضد المدنيين في كلٍّ من الفاشر وبارا، بما في ذلك العنف ذو الدوافع القبلية والهجمات الانتقامية"، مذكرًا القادة بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.

وجدد تورك دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ إلى التحرك بشكل عاجل لمنع ارتكاب فظائع واسعة النطاق، مؤكدًا أن ضمان المساءلة عن الانتهاكات "أمر بالغ الأهمية".

دعوة للمرور الآمن والمساعدات

كما جددت الأمم المتحدة دعوتها لميليشيا الدعم السريع للسماح للمدنيين الفارين من الفاشر بالمرور الآمن، وتمكين المنظمة الدولية من دخول المدينة المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، إن المدنيين الفارين يواجهون مخاطر متزايدة من الإصابة أو القتل، مشيرةً إلى أن الطرق غير آمنة، إذ يواجه الفارون الاحتجاز طلبًا للفدية.

وأضافت أن مقتل المتطوعين الإنسانيين المحليين، الذين يشكلون "العمود الفقري للاستجابة الإنسانية"، أمر مقلق للغاية، محذّرة من أن "حصار المساعدات الإنسانية والغذاء يُعد استخدامًا للتجويع كسلاح حرب".

وفيما يتعلق بالمساعدات، أكدت براون جاهزية الأمم المتحدة لإدخالها، قائلة:"نحن جاهزون. لدينا 42 شاحنة في وضع الاستعداد، محمّلة بالإمدادات الإنسانية الأساسية... وذلك منذ يوليو."

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة