الشرق تريبيون - متابعات
تبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي الضربات اليوم الإثنين، إذ أعلنت الجماعة اللبنانية استهداف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة مركبا، فيما أكد الجيش أنه قتل قائد المنظومة المضادة للدروع بوحدة الرضوان محمد كمال نعيم بغارة على النبطية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى عثور قواته على عشرات الأسلحة والبنية التحتية لـ"حزب الله" في جنوب لبنان. وقال سكان ووسائل إعلام لبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة أيطو شمال لبنان اليوم، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها البلدة ذات الغالبية المسيحية لهجوم إسرائيلي منذ اندلاع الأعمال القتالية المستمرة قبل عام. وعقب الغارة على أيطو في الشمال اللبناني، أوضحت وسائل إعلام لبنانية أن المستهدف هو المسؤول في "حزب الله" أحمد فقيه. "يونيفيل" مستمرة بمهامها بدورها، أكدت الخارجية الفرنسية أن باريس ترفض مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسحب قوات "يونيفيل" من مواقعها في لبنان، مشيرة إلى أنه يتعين السماح للقوة الأممية بمواصلة مهمتها. واتخذ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز موقفاً مشابهاً بتأكيده أن قوة "يونيفيل" لن تنسحب من جنوب لبنان، منتقداً نظيره الإسرائيلي الذي دعا أمس إلى إبعادها "عن الخطر فوراً". وقال سانشيز خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة إعلامية "نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتنياهو أمس، بكل حزم". وكان نتنياهو دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة "يونيفيل" عن "الخطر على الفور". وأصيب خمسة من عناصر القوة الأممية بجروح في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة في إطار العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد "حزب الله". واتهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة التي تضم نحو 9500 جندي من مختلف الجنسيات الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد" إطلاق النار على مواقعها، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الهجمات معتبراً أنها قد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب". كما دعا سانشيز الذي كثف انتقاداته لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة، المجموعة الدولية إلى "التعليق الفوري لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل". وقال رئيس الوزراء الاشتراكي إنه "من دون أسلحة، لا يمكن أن تكون هناك حرب" معرباً عن رغبته في أن توقف المفوضية الأوروبية "اتفاق الشراكة مع الحكومة الإسرائيلية، إذا ثبت، كما يدل كل شيء، أن حقوق الإنسان قد انتهكت".