الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
العالم

هجوم مانشستر يربك يهود بريطانيا وخوف من ارتداء "الكيباه"

هجوم مانشستر يربك يهود بريطانيا وخوف من ارتداء "الكيباه"

الشرق تريبيون- اخبار 

تحوَّل كنيس يهودي في قلب مدينة مانشستر البريطانية إلى حالة من الفوضى، إذ كانت 6 دقائق فقط لإنتاج مشهد جديد من مشاهد الرعب، حين اندفع شخص بسيارته نحو الحشود، وترجل شاهرًا سلاحه الأبيض لطعن من يقابله، ما يعكس أزمة تواصل تصاعدها ضد اليهود في بريطانيا منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.

تفاصيل الهجوم

وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن هجومًا دمويًا استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر خلال عيد الغفران اليهودي، أسفر عن مقتل شخصين يهوديين وإصابة أربعة آخرين، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة.

وأكدت الشرطة المحلية أن المنفذ هو مواطن بريطاني من أصل سوري قُتل برصاص الأمن بعد دقائق من تنفيذ العملية، فيما ارتفعت المخاوف داخل الجالية اليهودية في بريطانيا وسط تصاعد غير مسبوق في الهجمات المعادية لهم منذ حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.

هوية المنفذ

أوضحت الشرطة أن منفذ الهجوم هو جهاد الشامي، يبلغ من العمر 35 عامًا، ويحمل الجنسية البريطانية منذ عام 2006، وُلد في سوريا ثم جاء إلى بريطانيا طفلًا صغيرًا، ووُصف بأنه إسلامي لم يكن معروفًا لدى السلطات في حوادث سابقة، وأكدت التحقيقات الأولية أن ثلاثة أشخاص أُوقِفوا لاحقًا، وهم رجلان في الثلاثينيات وامرأة في الستينيات، للاشتباه بصلتهم بالحادث عبر التخطيط أو التحريض.

 

ووقع الهجوم خارج كنيس هيتون بارك في ضاحية كرامبسال بمدينة مانشستر، حيث يعيش مجتمع يهودي ومسلم كبير، إذ استغرقت العملية ست دقائق، حين صدم "الشامي" عددًا من اليهود بسيارته ثم ترجل ليطعن عددًا منهم، وكانوا جميعهم يرتدون "الكيباه اليهودية"، ثم حاول اقتحام الكنيس لكن رواده تحصنوا داخله، إلى أن أنهت الشرطة الهجوم.

4 آلاف حادثة

وأظهرت لقطات مصورة المنفذ وهو يرتدي حزامًا يحوي طرودًا مشبوهة، ما دفع الشرطة لإطلاق النار عليه بعد رفضه الاستجابة لتحذيراتهم، ورغم إصابته الأولى حاول النهوض ليُطلق عليه الرصاص مجددًا حتى سقط قتيلًا، وصرخ أحد الضباط بالمارة محذرًا "ارجعوا، لديه قنبلة"، ثم حضرت فرقة متفجرات الشرطة التي استعانت بروبوت للتأكد من أن الحزام لم يكن حقيقيًا.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، جاء الهجوم بعد 6 سنوات من اعتداء مشابه في مدينة هاله الألمانية، إذ يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في موجة العداء ضد اليهود داخل بريطانيا، وبحسب منظمة CST اليهودية، سُجل العام الماضي 3528 حادثة معادية لليهود، في ثاني أعلى حصيلة منذ بدء الرصد عام 1987، بينما بلغ الرقم ذروته في 2023 بـ4103 حوادث.

وخصصت حكومة حزب العمال البريطنة بقيادة كير ستارمر هذا العام 70 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الأمن حول مؤسسات الجالية اليهودية، وأعلنت السلطات بعد هجوم مانشستر عن زيادة الوجود الأمني قرب جميع المعابد اليهودية.

تجنب ارتداء الكيباه

وحسب "يديعوت أحرونوت" فإن بعض اليهود في لندن تجنبوا ارتداء الكيباه (غطاء رأس صغير دائري الشكل يرتديه الرجال اليهود والأطفال فوق الرأس)، في الأماكن العامة خوفًا من الاستهداف.

في المقابل، استمرت المظاهرات المؤيدة لفلسطين في عدة مدن بريطانية، بما فيها مانشستر نفسها على مقربة من موقع الهجوم، ورصد مراسلون سيارات تحمل الأعلام الفلسطينية تمر بجوار الكنيس وسط هتافات معادية لليهود.

وقطع رئيس الوزراء كير ستارمر زيارته إلى الدنمارك وعقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء، ثم أعلن عن تشديد الإجراءات الأمنية قائلًا: "اليهود يتعرضون للهجوم فقط لأنهم يهود"، وزار ستارمر لاحقًا مع زوجته كنيساً في لندن تضامنًا مع الجالية، بينما أدانت وزيرة الداخلية شبانة محمود الهجوم وأكدت أن "من يحاول تقسيمنا سيفشل".

وحمّل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر السلطات البريطانية مسؤولية عدم اتخاذ إجراءات حازمة ضد التحريض، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الضعف في مواجهة الإرهاب لا يجلب إلا المزيد منه".

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة