ميمي جمال في القومي للمسرح: أهدي تكريمي لرفيق دربي حسن مصطفى

الشرق تريبيون-اخبار 

جلست الفنانة القديرة ميمي جمال تحت أضواء التكريم، كأنها تعتلي خشبة المسرح من جديد، تتلقى التصفيق لا على دور تمثله، بل على عمر كامل من العطاء والالتزام، واسترجعت في ندوة تكريمها اليوم الاثنين، رحلة سبعين عامًا من الفن.

قالت ميمي جمال في كلمتها: "كنت أتمنى أن ألقي كلمتي يوم الافتتاح لأهدي هذا التكريم لزوجي وحبيبي حسن مصطفى، هو كل شيء في حياتي، كان سندي وظهري، عشت معه عمري كله، وأنجبت منه ابنتين، وأتمنى أن يُكرَّم هو أيضًا؛ لأنه كان قيمة كبيرة".

وصفت ميمي جمال التكريم بأنه لحظة امتنان على سنوات طويلة من العمل في خدمة الفن، وعن بداياتها، قالت: "بدأت رحلتي في الفن منذ الطفولة، وكنت محظوظة بالعمل مع أساتذة كبار مثل محمد عوض وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، كما التحقت بفرق التليفزيون المسرحية، 'أصل وصورة' و'سفاح رغم أنفه'".

وأوضحت أنها لم تتلقَ تعليمًا أكاديميًا في الفن، بل علّمت نفسها بنفسها، مضيفة: "علّمت نفسي، والمسرح هو المدرسة الحقيقية التي علّمتني الالتزام والوعي والاحترام، في كل ليلة عرض كنت أخاف، فالمسرح ليس سهلًا، علّمني أن أكون يقظة، وأن أترك المساحة لزملائي، وأن أعيش اللحظة بتفاصيلها".

ورغم كل هذه التجربة، لا تزال تؤمن أن قيمة الدور لا تُقاس بحجمه، بل بتأثيره، حيث قالت: "ما فائدة البطولة المطلقة إن لم يكن الدور مكتوبًا بشكل جيد؟ أنا أبحث عن القيمة، لا عن المساحة، والبطولة بالنسبة لي هي التأثير في الناس، حتى لو في مشهد واحد".

ولم تُخفِ الفنانة الكبيرة سعادتها بالعمل مع الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أنها تشعر بالقرب منهم دائمًا، وتؤمن بأن التواصل مسؤولية تقع على عاتق الجيل الأكبر: "عملت مع نجوم الجيل الجديد مثل أحمد حلمي وتامر حسني وهنا الزاهد وجميلة عوض، وأنا سعيدة جدًا بذلك، الأجيال الأكبر يجب أن تبادر بالتواصل حتى لا تتسع الفجوة، أنا أحب مهنتي، واليوم الذي أتعب فيه سأجلس في بيتي، لكن حتى الآن أشعر بالقوة والحب".