الشرق تريبيون- متابعات
أفادت وسائل إعلام سورية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة استهدفت محيط ثلاث مدن سورية هي حمص وسط البلاد، واللاذقية الساحلية، وتدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، فضلًا عن استهداف كلية الدفاع الجوي.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في محافظتي حمص واللاذقية، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية في المناطق المستهدفة. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن هذه الضربات "تمثل خرقًا صارخًا لسيادة سوريا وتهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها الإقليمي".
تفاصيل الاستهداف
أوضح مصدر لصحيفة إندبندنت البريطانية أن إحدى الغارات في حمص استهدفت مستودع ذخائر داخل الكلية الجوية في منطقة "مسكنة" جنوب شرق المدينة.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف موقعًا عسكريًا للقوات الجوية جنوب حمص، ما أسفر عن انفجارات عنيفة في محيط الموقع، وسط أنباء أولية عن وقوع خسائر بشرية.
وفي اللاذقية، نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارتين استهدفتا ثكنة عسكرية في منطقة سقوبين، تزامنًا مع توجه سيارات إسعاف إلى مكان الهجوم، دون ورود معلومات دقيقة حتى الآن بشأن حجم الأضرار أو عدد الضحايا.
موقف دمشق
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بشدة "العدوان الجوي الإسرائيلي"، مؤكدة في بيان رسمي أن الاعتداءات تندرج ضمن "سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية"، وتشكل "انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وشدد البيان على رفض دمشق القاطع لأي محاولات للمساس بسيادة البلاد أو زعزعة استقرارها، داعيًا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف حازم يضع حدًا لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".