الشرق تريبيون- اختبار
قُتل عشرةُ أفغانِيِّينَ على الأقل، اليومَ الثلاثاء، في ضرباتٍ جويةٍ شنّتها باكستان على مديريةِ كربز بولايةِ خوست شرقيِّ البلاد، حسبما أعلنته الحكومةُ الأفغانية.
وكتب ذبيحُ اللهِ مجاهد، الناطقُ باسم حكومةِ طالبان، على منصة "إكس":"قرابةَ منتصفِ الليل في ولايةِ خوست، قصفت القواتُ الباكستانية منزلَ أحدِ المدنيين، قُتل تسعةُ أطفالٍ (خمسةُ صبيانٍ وأربعُ فتيات) وامرأة"، متحدثًا عن ضرباتٍ أخرى في منطقتَي كونار وبكتيكا الحدوديتين أسفرت عن إصابةِ أربعةِ أشخاص.
تأتي هذه الحوادث في سياقِ التوتراتِ المستمرةِ بين البلدين على الحدود، وسطَ مطالبٍ متكررةٍ من المجتمع الدولي بضرورةِ حمايةِ المدنيين وتفادي التصعيد.
وتتّهم إسلام آباد كابول بإيواءِ جماعاتٍ مسلّحة، خصوصًا حركةَ طالبان الباكستانية التي تنفذ هجماتٍ داميةً في باكستان.
وأتت العمليات بعد أن أسفر تفجيرٌ انتحاريٌّ خارجَ محكمةٍ في إسلام آباد في الـ14 من نوفمبر عن مقتلِ 12 شخصًا وإصابةِ عشرات.
وتعهّد الجيشُ الباكستاني بأن "تواصل باكستانُ بكل قوةٍ القضاءَ على آفةِ الإرهابِ المدعوم والمموَّل من الخارج في البلاد".
وصعّدت الأخيرةُ من نبرتها حيال الهند في الأشهر الماضية، متهمةً إيّاها كذلك بدعم جماعاتٍ مسلّحةٍ مناهضةٍ لها.
وتنفي أفغانستانُ والهند هذه التهم.
وساءت العلاقاتُ بين باكستان وأفغانستان مع اندلاعِ اشتباكاتٍ عبر الحدود الشهر الماضي، كانت الأسوأَ منذ أعوام. وأسفرت الاشتباكاتُ التي استمرت أسبوعًا عن مقتلِ أكثرَ من 70 شخصًا.
واتفق البلدان على هدنةٍ في المعارك، لكنّ المفاوضاتِ لجعلها وقفًا دائمًا لإطلاق النار فشلت، مع تبادُل الطرفين الاتهاماتِ بالمسؤوليةِ عن ذلك.