.png)
الشرق تريبيون- متابعات
أحدثت تحديثات منصة "إكس" ضجّةً عالميّة بإطلاق ميزةٍ جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع تعرض مواقع المستخدمين علنًا، ما أثار موجةً من التدقيق حول مصدر الحسابات السياسية، بحسب "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتتيح الميزة الجديدة عرض البلد أو المنطقة التي يقع فيها الحساب، بالإضافة إلى وقت ومكان إنشائه وعدد مرّات تغيير اسم المستخدم. وأعلن عن ذلك نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في "إكس"، في منشورٍ على موقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: "هذه خطوةٌ أولى مهمة لضمان سلامة الساحة العامة العالمية"، مضيفًا أن المنصة تعمل على إيجاد المزيد من الطرق للمستخدمين للتحقّق من صحة المحتوى على المنصة.
وأضاف بير أنه بالنسبة للدول التي تكون فيها حرية التعبير محدودة، يمكن للمستخدمين اختيار عرض منطقتهم فقط، وأنه سيتم تحديث بيانات الموقع دوريًا وفق جدولٍ زمنيّ متأخر وعشوائي للحفاظ على الخصوصية.
بعد إطلاق الميزة، استخدمها المحقّقون على الإنترنت سريعًا لتحديد أن بعض الحسابات التي تنشر محتوى يدعم الرئيس ترامب وحركة"MAGA"، وتُصوِّر نفسها على أنها وطنيةٌ أمريكية، لا تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، بل من دولٍ في آسيا وإفريقيا.
وفي بعض الحالات، عُزي اختلافُ الموقع إلى استخدام شبكاتٍ افتراضيّة خاصة VPN تُخفي الموقع الحقيقي للمستخدم، وفي حالاتٍ أخرى بدت الحسابات لمستخدمين يقيمون في الخارج أو مسافرين.
اكتشف المحقّقون على الإنترنت سريعًا أن بعض الحسابات التي تنشر منشورات عن السياسة الأمريكية، بما في ذلك تلك التي تدعم حركة "لنجعل أمريكا عظيمةً مجددًا"، لا يبدو أنها تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
وعانى موقع "إكس" من انتشار الحسابات المزيّفة والآلية التي تنشر معلوماتٍ مضللة على المنصة، وقد وجد الباحثون أن هذه الروبوتات قد نشرت معلوماتٍ مضللة تتعلق بالانتخابات الأمريكية والمرشحين وجائحة فيروس كورونا.
اشترى ماسك شركة "إكس" – المعروفة سابقًا باسم تويتر – في عام 2022، ووعد بتطهير الشبكة الاجتماعية من الروبوتات والحسابات المزيفة، لكن الشركة واجهت صعوبةً في السيطرة على المشكلة.
