الشرق تريبيون- اخبار
وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن عملية السيطرة على مدينة غزة تتطلب 6 أشهر، وأن حركة حماس لن تهزم عسكريًا أو سياسيًا حتى بعد احتلال المدينة الفلسطينية، حسبما أفادت القناة "12 العبرية".
يأتي ذلك وسط توسع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملياته في مدينة غزة بتعليمات من بنيامين نتنياهو وقيامه بنسف العديد من الأحياء السكنية والأبراج.
التوغل لن يحقق حسمًا
وأوضح رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال حديثه في جلسة أمنية مغلقة، أن العملية البرية التي يستعد جيش الاحتلال لتنفيذها في مدينة غزة لن تحقق حسمًا كاملًا، بل سيضع على إسرائيل تحديًا خصوصًا في ظل وجود مئات الآلاف من المدنيين.
وفقًا لتقديرات جيش الاحتلال، فإن تحقيق هزيمة كاملة لـ"حماس" يتطلب مواصلة التقدم إلى ما بعد مدينة غزة، وصولًا إلى المعسكرات المركزية أيضًا، والسيطرة على المنطقة من منظور مدني. وفي هذا السياق، أكد "زامير" أنه "لا يريد أن يتحمل الجيش مسؤولية مدنية في الأماكن التي سيحتلها، وهذا الأمر سيُحسم في النهاية من قِبل القيادة السياسية".
تخطيط دقيق
وبحسب القناة "12 الإسرائيلية"، قدّر جيش الاحتلال أن التوغل البري في قطاع غزة سيتم بشكل تدريجي، لكن بقوة كبيرة. ويتوقع أن يوافق معظم السكان على المغادرة في اللحظة الأخيرة، لكن هذا الوضع يتطلب تخطيطًا دقيقًا من القوات لإدارة عملية الإخلاء. وفي هذا الشأن، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مجلس الوزراء الأمني على ضرورة بدء العملية "ضمن الإطار الزمني المتفق عليه".
وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي في 3 سبتمبر عملية عسكرية باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفًا على حياة المحتجزين والجنود في القطاع.