الشرق تريبيون - متابعات
قال خفر السواحل الصيني، اليوم الثلاثاء، إنه "اتخذ إجراءات سيطرة" ضد عدة سفن فلبينية في منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في الوقت الذي تتحرك فيه بكين لتعزيز مطالبها المتعلقة بالأراضي وحقوقها البحرية في المنطقة.
وتخوض الصين والفلبين مواجهة بحرية منذ فترة طويلة في هذا الممر البحري الاستراتيجي، شملت اشتباكات متكررة بين سفن خفر السواحل ومناورات بحرية ضخمة. ووافقت الصين على خطط لتحويل منطقة سكاربورو شول إلى محمية طبيعية وطنية الأسبوع الماضي دون الإعلان عن حدودها.
وقال خفر السواحل الصيني، عبر حسابه الرسمي على منصة (وي تشات)، إنه "اتخذ في 16 سبتمبر إجراءات سيطرة ضد عدد من السفن الفلبينية التي كانت تبحر بصورة غير قانونية في المياه الإقليمية لمنطقة سكاربورو شول، وذلك وفقًا للقانون".
وتطالب بكين بالسيادة على معظم أنحاء بحر الصين الجنوبي، بما يتداخل مع المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام. ولا تزال النزاعات المتعلقة بملكية الجزر والمعالم المختلفة دون حل منذ سنوات. تقع سكاربورو شول داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، لكنها تخضع لسيطرة الصين منذ عام 2012.
وتطالب بكين بكل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، وهو ممر مائي يمر عبره أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من التجارة السنوية، رغم المطالبات المتداخلة من الفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام.
وانتقد متحدث باسم البحرية التابعة لقيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني تصرفات الفلبين، باعتبارها تنتهك سيادة الصين بشكل خطير، وتخالف الأحكام ذات الصلة من القانونين الصيني والدولي، ودعا الفلبين إلى وقف استفزازاتها المخالفة على الفور.
وفي أوائل أبريل، اتهمت الصين الفلبين بغزو المياه الإقليمية لجزر سكاربورو بشكل غير قانوني. تُطلق الفلبين على جزيرة هوانجيان اسم "شعاب سكاربورو"، وتطالب كل من الصين والفلبين بالسيادة على الجزيرة والشعاب المرجانية.
وتتّهم مانيلا بكين بانتهاك حرية الملاحة وتضييق الخناق على قواتها البحرية والصيادين المحليين، فيما تؤكد الصين أن تحركاتها العسكرية تهدف إلى حماية سيادتها ومنع التدخلات الأجنبية.