الشرق تريبيون-اخبار
دعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس برّاك الرئيس أحمد الشرع إلى تبني نهج أكثر شمولًا، فيما يتعلق بدمج الأقليات في هيكل الحكم، مؤكدًا أن القوات السورية لم ترتكب انتهاكات بحق الدروز في السويداء.
وقال براك، في مقابلة مع رويترز، إن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تفكر في أن تكون أكثر شمولًا بأقرب وقت، ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية زادت من ارتباك الوضع في سوريا.
ورفض المبعوث الأمريكي إلى سوريا فكرة أن قوات الأمن السورية مسؤولة عن الانتهاكات بحق المدنيين الدروز، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية كانوا متنكرين في زي الحكومة.
وشدد براك، على أن المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يسهل التلاعب بها وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها، وقال: "لم تدخل القوات السورية إلى المدينة. هذه الفظائع التي تحدث لا ترتكبها قوات النظام السوري، إنهم ليسوا حتى في المدينة لأنهم اتفقوا مع إسرائيل على عدم دخولها".
وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، لكن إسرائيل عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية، 16 يوليو.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، 16 يوليو، سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.
ثم عادت فجر الجمعة، وأعلنت اتفاقًا جديدًا في السويداء، دخلت إثره قوات الأمن لفك الاشتباك مع انسحاب العشائر.
وكشف مصدر أمني سوري، الثلاثاء، أن اتفاق وقف النار في السويداء جنوب البلاد يجري تطبيقه بمعظم المناطق بلا خروقات.
وقال المصدر، لوسائل إعلام سوريا، إن التهدئة بالسويداء ستتيح للحكومة إعادة العائلات إليها سريعًا، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية في المحافظة تنفيذ تهدئة شاملة وتبادل المعتقلين.