الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الثقافة

الجاليات المصرية في الخارج تضرب أروع الأمثلة في الوطنية فى تظاهرات عارمة اليوم

الجاليات المصرية في الخارج تضرب أروع الأمثلة في الوطنية فى تظاهرات عارمة اليوم

للشرق تريبيون - كتب خالد مصطفى 

خرج الالاف من المصريين فى عدة عواصم من العالم أمام السفارات المصرية وجاهزيتهم للتصدى لمن يقترب محاولاً الاساءة لمصر أو التعدى على سفارتها .وكان هناك حراك كبير فى لندن قامت به الجالية المصرية والمصريين فى لندن 

الجاليات المصرية في الخارج تضرب أروع الأمثلة في الوطنية فمشهدهم أمام السفارات والقنصليات المصرية هو لوحة فخر واعتزاز تعكس انتماءً أصيلاً لا يتأثر بالمسافات ولا بالبعد عن الوطن بالفعل هم سفراء لمصر في كل بقاع الأرض .

يحملون هويتها في قلوبهم ويثبتون للعالم أن المصري أينما كان لا ينسى أرضه ولا يتخلى عن واجبه تجاهها . وقوفهم أمام السفارات ليس مجرد حماية . بل رسالة قوية للعالم كله أن المصريين في الداخل والخارج على قلب رجل واحد يجتمعون عند لحظة الوطن ويؤكدون أن قوتهم في وحدتهم . إنها عظمة مصرية خالصة تليق بتاريخ هذا الشعب العريق وحضارته الممتدة عبر آلاف السنين .

ملحمة وطنية جديدة سطرتها الجاليات المصرية بالخارج حين تحولت مشاعر الانتماء والولاء إلى فعل حقيقي على الأرض فوقف أبناء مصر صفاً واحداً يحرسون سفارات بلادهم بأجسادهم وقلوبهم ويحمونها ضد أي محاولة اعتداء أو إساءة إنه مشهد مهيب يثبت أن المصري في الخارج لا يقل وطنية عن أخيه في الداخل .

بل يضاعف من حرصه وإخلاصه لأنه يشعر أن الوطن في قلبه أمانة ورسالة لقد تحولت السفارات بفضل هذه الجموع إلى قلاع منيعة تحيط بها إرادة المصريين ويكسوها شرف الانتماء إلى وطن لا ينكسر ابداً .

إنها حقاً ملحمة وطنية مبدعة عنوانها المصري لا يساوم على بلده ورسالتها للعالم كله أن مصر لا يحميها جيشها فقط بل يحميها أبناؤها في كل مكان الجاليات المصرية في الخارج اليوم ليست مجرد جموع مهاجرة بل جيش آخر رديف يثبت للعالم أن مصر لها أبناء في كل مكان مستعدون للدفاع عنها بأرواحهم قبل أصواتهم .

فالمشهد أمام السفارات المصرية يبعث بالفخر رجال ونساء شباب وكبار التفوا حول بعثات بلادهم لا كمتفرجين بل كحماة ودرع حصين ضد أي محاولة اعتداء أو عبث وكأن كل واحد منهم يقول مصر ليست غريبة هنا .

مصر حاضرة فينا هذه .ليست مجرد لقطات عابرة بل ملحمة وطنية مبدعة تكشف معدن المصري الأصيل الذي لا يتبدل مهما ابتعد عن تراب وطنه فكما يحمي الجندي حدود مصر بالسلاح يحمي المغترب صورة بلده بالخارج بحضوره ويقظته وولائه .

إنها رسالة صريحة للعالم مصر قوية بأبنائها لا تنكسر من الداخل ولا تُنال من الخارج لأن وراءها ملايين القلوب المؤمنة لأن حب الوطن ليس شعاراً يقال بل فعلاً يُمارس عند لحظة الاختبار هنا يتجسد المعنى الحقيقي المصري وطني حتى النخاع أينما وُجد فهو حارس لمصر. 

فالمواطن المصري لا يعترف بالمسافات ولا يعترف بالغربة فمهما ابتعد جسده يبقى قلبه معلقاً بوطنه وما نشهده اليوم من الجاليات المصرية بالخارج أمام السفارات والقنصليات ليس مجرد حضور بل أسطورة وطنية متجددة تُروى للأجيال فهذه المشاهد لم تأتى صدفة بل خرجت من أعماق تاريخ طويل لشعب يعرف جيداً قيمة الوطن ويعلم أن مصر ليست مجرد حدود جغرافية بل رسالة باقية وحضارة خالدة .

لذلك فحمايتهم لسفارات بلادهم ليست موقفاً عابراً بل قسم ولاء يتجدد كل يوم مصر في القلب ومصر أولاً ومصر دائماً لإنها ليست ملحمة عادية بل ملحمة العظمة المصرية التي تقول للعالم كله وبأعلى صوت لن تُمس مصر بسوء لأن أبناءها في الداخل والخارج يقفون حراساً لها بالدم والروح والإرادة التي لا تلين بالفعل رسم المصريين فى الخارج لوحة وطنية بديعة جسدت وحدة المصريين رغم تباعد المسافات ، وأثبتت أن الانتماء الحقيقى لا تحده حدود ولا تحجبه المسافات فالمصرى يظل مصرياً أينما حل يحمل وطنه فى قلبه ويقف مدافعاً عنه فى أى مكان من العالم . لقد تحولت الجاليات المصرية إلى درع واقى يحمي صورة مصر ومكانتها ويؤكد أن المصريين بالخارج ليسوا مجرد مغتربين بل هم جنود على ثغر آخر يؤدون واجبهم الوطنى بإخلاص ، وشرف إنها أعظم صور الولاء والانتماء . وأروع ما يمكن أن يُسطر فى سجل الوطنية المصرية الخالدة لقد أثبتت الجاليات المصرية أن الوطنية ليست كلمات تقال بل مواقف تُجسد على الأرض فمن يقف أمام سفارة بلده ليحميها إنما يكتب بفعله هذا أروع سطور الانتماء ، ويؤكد أن المصريين أمة لا تنكسر وشعب لا يُفرط فى وطنه حاضراً كان أو غائباً إن مشهد الجاليات المصرية وهى تحرس سفارات مصر هو رسالة للعالم ليؤكدوا للعالم ان مصر جسد واحد إذا مسه خطر تداعت له القلوب والأيادى فى كل مكان إنها مصر التى تعيش فينا جميعاً فنحيا بها ولها ونحميها فى أى مكان فى العالم . 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة