الشرق تريبيون- متابعات
كشفت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، اليوم الأربعاء، أن اللصوص الذين نفذوا سطوًا مسلحًا جريئًا في وضح النهار على متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية، سرقوا مجوهرات تصل قيمتها إلى نحو 88 مليون يورو (102.63 مليون دولار).
وأضافت بيكو لإذاعة "آر.تي.إل": "من المهم أن نتذكر أن هذا الضرر اقتصادي، ولكنه لا يقارن بالضرر التاريخي الناجم عن هذه السرقة".
كيف تمت السرقة؟
نفذ اللصوص عمليتهم باستخدام رافعة حطمت نافذة في الطابق العلوي من المتحف، ثم تسللوا إلى قاعة عرض مخصصة للمجوهرات الملكية. وخلال دقائق، سرقوا ثماني قطع نادرة تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، من بينها تاج وأقراط للملكة ماري أميلي والملكة أورتنس، إضافةً إلى قطع من طقم الإمبراطورة أوجيني.
وأثناء فرارهم، استخدم اللصوص دراجات نارية للهرب، وتم العثور لاحقًا على تاج الإمبراطورة أوجيني ملقى خارج المتحف، ما يُرجّح أنه سقط أثناء الهروب.
ردود فعل رسمية
وصفت جهات فرنسية عديدة السرقة بأنها "إهانة وطنية"، ليس فقط للخسارة المادية الهائلة، بل لما تمثله تلك القطع من قيمة تاريخية وتراثية لا تُقدّر بثمن. وأكدت المدعية العامة أن "الضرر التاريخي يفوق بكثير الضرر الاقتصادي".
وتُعدّ هذه العملية من أجرأ السرقات في تاريخ فرنسا الثقافي، لا سيما أنها استهدفت متحف اللوفر، أحد أشهر وأشد المواقع حراسة في العالم، ويضم آثارًا فنية لا تُقدّر بثمن، منها لوحة الموناليزا.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا موسعًا، وتراجع تسجيلات كاميرات المراقبة لتعقب الجناة، بينما شددت وزارة الثقافة الإجراءات الأمنية في المتاحف الوطنية الأخرى.