الشرق تريبيون - متابعات
ندد مسجد باريس الكبير بالحملة الإعلامية التي تشنها ضده وضد عميده، الدكتور شمس الدين حفيز، قناة “سي نيوز” اليمينية المتطرفة وبعض الشخصيات.
وتهجم أحد ضيوف القناة التلفزيونية نهاية الأسبوع ضد المسجد مدعيا بأنه “يسعى لزعزعة استقرار فرنسا”، وهي نفس الادعاءات التي تلفظ بها السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور. وهي التصريحات التشهيرية التي رفضها المسجد قطعيا في بيانه الصادر اليوم، الأحد 6 جانفي، مشيرا أنها “تعد جزءًا من استراتيجية “سي نيوز” التي تهدف إلى التمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من حقهم البسيط في الوجود في بلدنا (فرنسا)، ونشر سم اليمين المتطرف” في المجتمع الفرنسي.
مسجد باريس الكبير لفت في بيانه أن “هذه الحملة ليست من قبيل الصدفة: فهي جزئيا نتيجة المواقف والالتزامات القوية للمسجد الكبير في باريس ضد اليمين المتطرف، خاصة خلال الانتخابات الأخيرة في شهرى يونيو ويوليو .
المسجد تأسف لصمت السلطات الفرنسية على مثل هذه الحملة التشهيرية التي يشنها هؤلاء المتطرفون. البيان ذكّر كذلك “أن مسجد باريس الكبير، وهو مبنى عمره قرن من الزمان، تحكمه جمعية بموجب القانون الفرنسي – مثل جميع المساجد التابعة له على الأراضي الفرنسية. وهذا لا يمنعها بأي حال من الأحوال من الاستفادة من الروابط القوية والتاريخية مع الجزائر، في توافق تام مع الدولة الفرنسية وفي انسجام تام مع المهام الفاضلة والعالمية للمؤسسة
مسجد باريس الكبير شدد على أنه يعتزم “أن يبقى مؤسسة مستقلة، تحمل صوت الإسلام وجميع المسلمين في فرنسا، ومنفتحة أخويا على الآخرين وعلى العالم .
كما أشار أنه يحتفظ “بالحق في اتخاذ إجراء قانوني ضد أي ادعاءات كاذبة تبثها شبكة “سي نيوز”، أو وسائل الإعلام الأخرى، عندما تؤدي إلى تقويض نزاهة المؤسسة ومواطنينا المسلمين الذين يمثلونها.”