الشرق تريبيون - محمد العطيفى
أعلن الجيش الفرنسي، يوم أمس الثلاثاء 10 ديسمبر، بدء سحب قواته من تشاد، بعد قرار نجامينا إنهاء الاتفاقيات الأمنية والدفاعية مع باريس.
وأكد بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي، نقلته صحيفة لوموند: "استجابة لهذا القرار، وفي سياق إعادة تقييم وجودنا العسكري في إفريقيا، بدأت القوات الفرنسية اليوم بسحب طائراتها القتالية من نجامينا".
وكانت تشاد قد شكلت في 4 ديسمبر لجنة خاصة للإشراف على إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا بشكل "منظم". ووفقاً لمرسوم أصدره رئيس الوزراء التشادي، فإن اللجنة، برئاسة وزير الخارجية، كُلّفت بإبلاغ السلطات الفرنسية رسمياً بقرار الإنهاء عبر القنوات الدبلوماسية. ويحدد الاتفاق فترة إنهاء تمتد لستة أشهر من تاريخ الإخطار.
تشاد، التي تستضيف حوالي ألف جندي فرنسي موزعين على ثلاث قواعد، بررت هذا القرار بأنه جاء باسم "السيادة الوطنية" بعد "تقييم دقيق". وبدأت أولى عمليات الانسحاب مع عودة طائرات ميراج القتالية إلى قواعدها في شرق فرنسا.
وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي، العقيد غيوم فيرنيه: "هذا الانسحاب يشمل إعادة المعدات الفرنسية الموجودة في نجامينا، لكن الجدول الزمني الكامل لخفض العمليات سيستغرق عدة أسابيع للتنسيق بين الجانبين".