بيان من شخصيات من المجتمع السوري - جمعية سورية الجديدة- إلى كافة السلطات السياسية والعسكرية في سوريا
في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا، بعد زوال الحكم الاستبدادي وما يترتب عليها من تحديات تهدد المدنيين وممتلكاتهم، نوجه هذا البيان من جمعية سورية الجديدة إلى كافة السلطات والوحدات والقوى السياسية والعسكرية في سوريا، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة لحماية المدنيين وضمان استقرار البلاد والمؤسسات المدنية.
1. حماية الممتلكات المدنية والمدنيين وندعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الممتلكات المدنية والبنية التحتية، لا سيما سجلات الأحوال المدنية والدوائر الحكومية ودائرة الهجرة، التي تعد الركيزة الأساسية لحقوق الأفراد وضمان استقرار الدولة. إن أي تصعيد عنيف يهدد بتدمير هذه الأصول يعد تهديدًا مباشرًا للمدنيين ولمستقبل البلاد.
2. الاعتراف بدور المجتمع المدني: نؤكد على أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي، والنهوض بسوريا نحو مستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق، نطالب بإتاحة مساحة كافية لعمل منظمات المجتمع المدني بشكل حر ومستقل، وتمكينها من تنفيذ تدخلات ميدانية تسهم في إعادة بناء النسيج المجتمعي وتخفيف معاناة الشعب السوري.
3. تنظيم القوى السياسية والعمل الديمقراطي: إن الوضع الراهن يتطلب من القوى السياسية تنظيم صفوفها والعمل بشكل جاد لتحقيق دولة القانون والمواطنة والحكم الرشيد والممارسة الديمقراطية في سوريا الواحدة الموحدة بعيداً عن أحادية التفكير والممارسة. ندعو كافة القوى السياسية إلى تبني نهج شامل يدمج كافة مكونات المجتمع السوري من رجال ونساء دون تمييز، لضمان مشاركة حقيقية في المرحلة الانتقالية وصياغة مستقبل سوريا بطريقة تعكس تطلعات جميع السوريين.
4. تصميم المرحلة الانتقالية من خلال ضمان إشراك كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع السوري للوصول إلى رؤية موحدة لمستقبل البلاد.
5. تقييم الأوضاع والمراقبة المجتمعية: نطالب بتمكين سلطة القضاء والقوى المجتمعية من لعب دور رئيسي في مراقبة الأوضاع وتقييمها بشكل مستمر، لضمان الشفافية والمساءلة. ختامًا، نؤكد على أن مستقبل سوريا يعتمد على تضافر جهود جميع الأطراف، وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على أي اعتبارات أخرى.
إن تحقيق السلام الأهلي والاستقرار السياسي والاقتصادي يبدأ من احترام حقوق الإنسان، وتعزيز الديمقراطية، والعمل المشترك لبناء دولة حديثة تكفل الحرية والكرامة للجميع.
جمعية سورية الجديدة (٣٥٠ عضو)، ومجموعة سياج (المجموعة السورية الاستشارية المستقلة).
