الشرق تريبيون - متابعات
في أول ظهور له أمام الشعب الفرنسي منذ أربعة أشهر، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا مساء اليوم الخميس، تناول فيه تطورات الأزمة السياسية التي أعقبت الإطاحة بحكومة ميشيل بارنييه، بعد تصويت تاريخي بسحب الثقة في الجمعية الوطنية. وخلال خطابه، اعترف ماكرون بأن قرار حل البرلمان في يونيو الماضي لم يُفهم بشكل جيد، رغم أنه كان "حتميًا" بالنظر إلى الظروف السياسية. وأوضح أن الانقسامات في البرلمان أصبحت عائقًا أمام العمل السياسي، وهو ما ظهر جليًا في تعليق الميزانية المخصصة للضمان الاجتماعي.
وهاجم ماكرون تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" مع "التجمع الوطني" لإسقاط حكومة بارنييه، واصفًا هذا التحالف بأنه "جبهة مناهضة للجمهورية".
كما أكد أنه لن يستجيب لدعوات بعض المسؤولين المطالبين باستقالته، مشددًا على التزامه بإكمال ولايته حتى عام 2027 لضمان استقرار الدولة واستمرار عمل المؤسسات.
وأعلن ماكرون عن نيته تشكيل حكومة جديدة تضم ممثلين عن جميع القوى السياسية في البلاد، ووعد بتعيين رئيس وزراء جديد خلال الأيام المقبلة.
كما كشف عن إعداد قانون مالي خاص سيتم عرضه على البرلمان قبل منتصف ديسمبر لضمان استمرار الخدمات العامة في البلاد وتنفيذ الميزانية المؤقتة لعام 2025.
ويأتي هذا الخطاب في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية على الرئيس الفرنسي وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والمؤسسي، فيما تبقى الأنظار متجهة إلى التشكيلة الحكومية الجديدة وكيفية التعامل مع التحديات القادمة.