الشرق تريبيون -لندن - محمد العطيفى
أغلقت السلطات مطار إقليمي في اليابان اليوم بعد انفجار قنبلة غير منفجرة يُعتقد أن القوات الأميركية ألقتها أثناء الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية، رغم عدم تسجيل أي إصابات، حسبما أفاد مسؤولون يابانيون. ولا تزال المئات من المتفجرات غير المنفجرة مدفونة في جميع أنحاء اليابان. 500 رطل من المتفجرات وقال مسؤولون بوزارة النقل إن قنبلة أميركية الصنع تزن أكثر من 500 رطل انفجرت في حوالي الساعة 07:59 صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم، الأربعاء، في مطار ميازاكي. ولم يتضح على الفور سبب انفجار القنبلة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جابان تايمز". ورجح المسؤولون أن القنبلة دُفنت بعد أن أُلقيت خلال غارة في الحرب العالمية الثانية على مطار ميازاكي، والذي كان هدفًا لأن بعض الطيارين الانتحاريين، الذين يعرفون باسم "الكاميكازي"، كانوا ينطلقون منه لتنفيذ هجماتهم الانتحارية. وعُثر سابقًا على قنابل أخرى غير منفجرة في المطار. ولم تُسجل أي إصابات نتيجة الحادث الذي خلّف حفرة يبلغ طولها 20 قدمًا وعرضها 13 قدمًا على ممر الطائرات في المطار. وأُلغيت 87 رحلة جوية بعد أن أغلق المطار مدرجه ليوم كامل. وتخلصت اليابان من 2348 قنبلة غير منفجرة العام الماضي، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" استناداً إلى بيانات قوات الدفاع الذاتي اليابانية. واستخدمت البحرية الإمبراطورية اليابانية مطار ميازاكي، الذي بُني عام 1943، كساحة لتدريب الطيارين. وبعد مرور عقود، ما زالت القنابل غير المنفجرة التي أسقطتها الولايات المتحدة وحلفاؤها تُكتشف في مختلف أنحاء اليابان، بما في ذلك العديد من القنابل المدفونة تحت مواقع البناء، بحسب تقارير محلية. وساعد الجيش الأميركي في إزالة حوالي 5000 طن من الذخائر غير المنفجرة بحلول عام 1972، ومع ذلك، أفاد محللون لشبكة NHK اليابانية بأن التخلص الكامل من جميع القنابل غير المنفجرة قد يستغرق ما يصل إلى 100 عام أخرى.