الشرق تريبيون - عواصم
صرح وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أن أوروبا يجب أن “تتحمل مسؤولية مصيرها العسكري” بدلاً من الاعتماد الدائم على الولايات المتحدة. وأكد في مقابلة مع صحيفة “لوسكو” البلجيكية، نُشرت يوم الجمعة، أن “فرنسا هي قوة نووية مستقلة”. وأشار لوكورنو إلى أن “حتى أكثر المؤيدين للتحالف الأطلسي في الساحة السياسية الأوروبية يعترفون أنه في وقت ما، يجب على أوروبا أن تتحمل مسؤولية مصيرها العسكري”. وأكد قائلاً: “نحن، الفرنسيون، ندعم الحذر الأطلسي. نحن جزء من حلف الناتو، ونفخر بكوننا من الأعضاء المؤسسين. ومع ذلك، نظل مقتنعين بأن الأوروبيين يجب أن يتحملوا المزيد من المسؤولية في أمنهم العسكري وألا يعتمدوا باستمرار على واشنطن”. وأوضح أنه يحاول تحديث إرث الجنرال ديغول في كتابه “نحو الحرب؟” الصادر في 10 أكتوبر. وتساءل لوكورنو قائلاً: “هل ينبغي على دافع الضرائب في بنسلفانيا، نيوجيرسي أو تكساس أن يتحمل تكلفة حماية الأوروبيين؟ لا أعتقد ذلك. وهل ينبغي على الكونغرس الأمريكي والرئيس الأمريكي تحديد معالم هيكل أمننا؟ لا أظن ذلك”. وحول موقف فرنسا كقوة نووية، أجاب لوكورنو أن “فرنسا هي قوة نووية مستقلة”. وأضاف أن “العودة إلى القيادة المتكاملة التي قررها الرئيس ساركوزي لم تعيدنا إلى الوضع الذي كان قائماً عندما قطع الجنرال ديغول العلاقات في عام 1966: القوات الأمريكية لم تعد إلى الأراضي الفرنسية، ولم ننضم إلى مجموعة التخطيط النووي في الناتو، وقواتنا لا تزال تحت سيطرتنا الوطنية”.
