الشرق تريبيون- اخبار
في تصعيد جديد يشهده الجنوب اللبناني، شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، هجومًا إسرائيليًا استهدف موقعًا داخل المخيم زعمت تل أبيب بأنه معسكر تدريب لحركة حماس، مخلّفًا قتلى وجرحى، ومثيرًا لردود فعل فلسطينية ولبنانية غاضبة.
تفاصيل الهجوم
أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت منطقة مخيم عين الحلوة قرب صيدا، وبعد وقت قصير، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف "عناصر من حماس" داخل معسكر تدريب في المنطقة، بينما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 11 شخصًا وإصابة 4 آخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إن المجمع العسكري المستهدف كان يستخدمه أفراد من حماس للتدريب والتخطيط لهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، ووفق مصادر فلسطينية، فإن اجتماعًا يضم أكثر من 20 شخصًا كان منعقدًا في المركز الذي تعرّض للقصف، وأشارت تقارير لبنانية إلى أن مركبة أصيبت بثلاثة صواريخ عند مدخل المخيم.
ذخائر دقيقة
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية، وفقًا لوسائل إعلام محلية لبنانية، كان المستهدفان القياديين في حزب الله محمد شيوخ ورضوان خشاب، وإن الأول كان يشغل منصب مدير مدرسة المنصوري.
بحسب موقع "جي دي إن" الإسرائيلي، شمل الهجوم محاولة اغتيال منير المقدح القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي نجا من محاولة مماثلة قبل عام.
ويقدّر مسؤولون إسرائيليون، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حزب الله يحتفظ بعشرات الآلاف من الصواريخ الثقيلة، إضافة إلى عدة آلاف من الصواريخ الدقيقة، فضلًا عن إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة منذ نهاية الحرب، وأن الجيش الإسرائيلي يحافظ على خمسة مواقع متقدمة جنوب لبنان قرب الحدود الممتدة 135 كيلومترًا من جبل دوف إلى رأس الناقورة.
محاولة اغتيال
وأصدرت حركة حماس بيانًا عقب الهجوم، ووصفت العملية بأنها "مجزرة مروعة واعتداء وحشي على الشعب الفلسطيني والسيادة اللبنانية" أسفرت عن سقوط شهداء مدنيين وجرحى، مضيفة أن الهجوم يعد امتدادًا للاعتداءات على غزة والضفة ولبنان.
ونفت الحركة ادعاءات إسرائيل بأن الموقع مجمع تدريب تابع للحركة، وتؤكد عدم وجود منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية، وأن ما جرى استهدافه هو ملعب رياضي يرتاده الفتيان، وأن مَن أصيبوا مجموعة من الفتية كانوا في الملعب.
وحملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة بحق الفلسطينيين والدولة اللبنانية.