الشرق تريبيون- متابعات
أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، عن عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية رابطة "آسيان"، غدًا الاثنين، يخصص لمناقشة التوترات الحدودية المتصاعدة بين كمبوديا وتايلاند.
وأكد أنور إبراهيم، في تصريحات نقلها موقع "ستار"، أن هذا الاجتماع المرتقب يمثل "منصة حاسمة" تتيح للبلدين الانخراط في حوار مباشر وبناء، مشددًا على ضرورة تغليب لغة التفاوض السلمي للتوصل إلى حل عادل ودائم ينهي حالة التأزم الراهنة.
وكشف رئيس الوزراء الماليزي عن إجرائه اتصالات مباشرة ومكثفة مع نظيريه الكمبودي والتايلاندي لتبادل وجهات النظر حول سبل احتواء الموقف، قائلًا: "من الضروري أن يتمسك البلدان بروح الحوار والحكمة والاحترام المتبادل، ليس فقط من أجل مصلحتهما، بل للحفاظ على وحدة آسيان والأمن الإقليمي الشامل".
وشدد إبراهيم على أن استمرار التواصل البناء هو السبيل الوحيد لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الاضطراب، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تماسكًا أكبر بين دول الرابطة.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تشهد فيه الحدود المشتركة مناوشات متجددة، رغم توقيع الطرفين "اتفاقية سلام" في كوالالمبور في أكتوبر الماضي.
وكان المشهد قد تعقد بشكل درامي في نوفمبر، حين أعلنت تايلاند تعليق العمل بالاتفاقية ردًا على إصابة عدد من جنودها بجروح جراء انفجار ألغام أرضية على الشريط الحدودي، وهو ما أعاد التوترات إلى المربع الأول.