الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
التكنولوجيا

لن يستطيع أحد انتقاد الاحتلال.. خوارزميات تيك توك في قبضة أصدقاء ترامب

لن يستطيع أحد انتقاد الاحتلال.. خوارزميات تيك توك في قبضة أصدقاء ترامب

الشرق تريبيون- وكالات

خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنَّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لعبت منصة "تيك توك" في الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في مساعدة الشباب الأمريكي على رؤية الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون، ولكن صفقة البيع الجديدة تشكِّل تهديدًا صارخًا لهذا الدور.

ولعب تطبيق "تيك توك" دورًا هامًا في التحول الجذري للرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل، لا سيما بين الشباب، فبينما ركزت وسائل الإعلام الرئيسية على تغطية حرب غزة بما يتماشى مع الخطاب الرسمي للحكومة الإسرائيلية، شاهد مستخدمو تيك توك مقاطع فيديو تُظهر الهجمات الإسرائيلية المروعة على المدنيين الفلسطينيين.

الحظر التام

كانت البداية في عام 2024، عندما وقع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تشريعًا يُلزم شركة بايت دانس الصينية ببيع عملياتها في الولايات المتحدة، وبموجب القانون تم إجبار الشركة على البيع تحت طائلة الحظر التام، الذي دخل حيز التنفيذ لفترة وجيزة في يناير 2025.

وستُنشئ "الاتفاقية" الجديدة، التي ستُبرم في 22 يناير، مشروعًا مشتركًا ومنفصلًا لتيك توك، يحمل اسم "مشروع تيك توك المشترك ذو المسؤولية المحدودة"، وستكون مملوكة لمستثمرين من بينهم أوراكل، ومجموعة سيلفر ليك للاستثمار المباشر، وشركة إم جي إكس، وستحتفظ بايت دانس بحصة قدرها 19.9%.

فرض رقابة

 

وبحسب صحيفة the intercept، ستنقل شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق السيطرة على خوارزميات المنصة إلى تحالف جديد من المستثمرين بقيادة شركة أوراكل الأمريكية للتكنولوجيا، والتي يستعد مالكوها لفرض رقابة على الأصوات المنتقدة لإسرائيل.

ويرجع ذلك إلى أن الصفقة التي طال انتظارها ستنتقل إلى عضوين في مجلس إدارة أوراكل، هما المليارديرين المؤيدين لترامب، لاري إليسون وسافرا كاتز، اللذين بات لهما سلطة فرض أجندتهما -التي وصفت بأنها معادية للفلسطينيين- على المحتوى الذي يشاهده مستخدمو تيك توك.

قمع الأصوات

ويمتلك المليارديران أجندة معروفة لقمع الأصوات المنتقدة للاحتلال الإسرائيلي، ودعم جيش الاحتلال نفسه، الذي نفذ الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، حيث يتمتع كل من إليسون وكاتز بسجل موثق في دعم إسرائيل وجيشها خلال السنوات الماضية، وفقا للصحيفة.

وكان أبرز مثال على ذلك هو أن إليسون يعد من كبار المتبرعين للجيش الإسرائيلي، ففي عام 2017 تبرع بمبلغ 16.6 مليون دولار لمنظمة أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي، وهو ما كان وقتها أكبر تبرع فردي للمنظمة على الإطلاق، كما أنه من المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ضد الإنسانية

أما كاتز، الذي تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة أوراكل في سبتمبر، كان صريحًا للغاية بشأن أجندة الشركة الأيديولوجية، إذ صرّح الملياردير الإسرائيلي الأمريكي بأن مهمته هي دعم دولة إسرائيل، ما ينذر بتحول درامي في التطبيق لمنع المستخدمين من رؤية الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها حليف رئيسي للولايات المتحدة.

ويرى نتنياهو، الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، أن السيطرة على تيك توك جزء من الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، وأكد أنه يجب أن يقاتلوا بالأسلحة المناسبة لساحة المعركة، ومن أهمها وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان أظهر استطلاع رأي ارتفاع نسبة عدم الرضا عن إسرائيل بين الجمهوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا من 35% إلى 50%، بينما ارتفعت هذه النسبة بين الديمقراطيين من نفس الفئة العمرية بنحو 10 نقاط مئوية لتصل إلى 71%، كما أظهر استطلاع نيويورك تايمز أن 54% من الديمقراطيين أعربوا عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، في حين أبدى 13% فقط تعاطفًا أكبر مع إسرائيل.

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة