الشرق تريبيون- متابعات
يعارض معظمُ الأمريكيين فكرةَ قيام البيت الأبيض بقيادة دونالد ترامب، بشنِّ أي عملٍ عسكري أمريكي ضد فنزويلا، وذلك وفق أحدث استطلاعٍ للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز"، حيث طالب الأغلبيةُ منهم بضرورة توضيح أي إجراءات سيتم اتخاذها بخصوص ذلك.
وأكد المشاركون في الاستطلاع أنهم يرون أن دولة فنزويلا لا تشكل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة، بل اعتبرها العديدُ منهم مجرد تهديدٍ ثانوي، معارضين فكرة القيام بأي نشاطٍ عسكري محتمل، وبحسب الشبكة الأمريكية لا تحظى الحملةُ العسكرية أيضًا بدعمٍ كبير من الجمهوريين.
مخدرات وتعزيزات
وقال ثلاثةٌ من كل أربعةِ أمريكيين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيحتاج إلى موافقة الكونجرس الأمريكي قبل القيام بعملٍ عسكري في فنزويلا، بما في ذلك ما يزيد قليلًا على نصف الجمهوريين، وتبين أن واحدًا فقط من كل خمسةٍ سمع عن التعزيزات العسكرية الأمريكية في فنزويلا.
بدورها، تواجه الهجماتُ العسكرية الحالية على القوارب المشتبه في أنها تحمل المخدرات انقسامًا بين الناخبين، إذ يوافق عليها أكثر من نصف الأمريكيين، مدفوعةً بالدعم الشامل تقريبًا من الجمهوريين، على الرغم من أن الأمريكيين بشكل عام يقولون بأغلبية ساحقة إنهم يجب أن يروا الدليل على وجود المخدرات.
ولا يعتقد معظمُ الأمريكيين أن العملَ العسكريَّ الأمريكيَّ في فنزويلا من شأنه أن يغيّر كميةَ المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة، ووفقًا لقاعدةِ دونالد ترامب في الحزب الجمهوري، كان المؤيدون له أكثرَ دعمًا للقيام بالعمل العسكري المحتمل، مقارنةً بالجمهوريين غير المؤيدين له.
الأسعار والتضخم
وبالنسبة لحالةِ الاقتصادِ الأمريكي في ولايةِ ترامب الثانية، تبيّن وفقًا للاستطلاع وجودُ فجوةٍ بين كيفية استماع الأمريكيين إلى البيت الأبيض وهو يصف الاقتصاد، وبين ما يشعرون به هم أنفسهم، حيث يقول أربعةٌ من كل عشرةِ أمريكيين إن ترامب يصف الأمور، بما في ذلك الأسعار والتضخم، بأنها أفضلُ مما هي عليه في الواقع.
ولا تزال الأسعارُ، بشكل عام، في نظر الأمريكيين في ارتفاعٍ مستمر، حيث عبّر أغلبيةُ المشاركين في الاستطلاع عن شعورهم بأن سياسات الرئيس دونالد ترامب وراء ارتفاع تكلفة الغذاء والبقالة، ويرون بأغلبية ساحقة أنه لا يُخصّص وقتًا كافيًا للتعامل مع ذلك.
ملفات إبستين
كما تبيّن أن أكثرَ من ثلثَي المشاركين لا يوافقون على طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع التضخم، أما بالنسبة لبرنامج الترحيل، فيرى الأمريكيون أنه يعد من أحد الأسباب التي قسمت البلاد، ويشعرون بأن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز عددًا من الأشخاص أكبر من اللازم، وينظرون إلى البرنامج على أنه يعمل على تقويض الاقتصاد أكثرَ من تعزيزه.
ويعتقد الأمريكيون من مختلفِ الانتماءات الحزبية أنه من المهم أن يتم الكشفُ عن ملفات إبستين، حيث تعتقد الأغلبية الساحقة أنها ستحتوي على معلومات ضارة عن أصحاب النفوذ، وقال معظمُهم إنه من السابق لأوانه الجزمُ بصحة ما تحتويه، إلا أنه في المجمل، يعتقد الكثيرون أن المعلومات ستكون صحيحةً وليست خاطئة.