الشرق تريبيون - محمد العطيفى
تستعد كاتدرائية نوتردام في باريس لاستقبال زوارها مجددًا، بعد أن خضعت لعملية ترميم شاملة أعادت إليها رونقها التاريخي بعد الحريق المدمر في عام 2019.
تُعد الكاتدرائية واحدة من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في فرنسا، وهي شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية الهامة، منها تتويج الملوك الفرنسيين، مثل نابليون بونابرت.
سيكون حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في 7 ديسمبر المقبل حدثًا عالميًا، حيث سيُبث مباشرة وسيحضره حوالي 2000 مدعو.
تاريخ كاتدرائية نوتردام ومعالمها الدينية
تضم الكاتدرائية مجموعة من الآثار الدينية النادرة، أبرزها إكليل الشوك الذي يُعتقد أنه كان على رأس المسيح، ما يجعلها مقصدًا رئيسيًا للزوار من جميع أنحاء العالم. كما ألهمت الكاتدرائية العديد من الأعمال الأدبية والفنية، أبرزها رواية “أحدب نوتردام” للكاتب فيكتور هوغو، التي ساهمت في تعزيز مكانتها كرمز ثقافي.
ترميم بعد الحريق: 500 مليون يورو لتجديد الكاتدرائية
بعد الحريق الذي دمر أجزاء كبيرة من الكاتدرائية في 2019، تدفقت تبرعات ضخمة لتغطية تكاليف الترميم، التي بلغت حوالي 500 مليون يورو. كما تم تخصيص فائض قدره 140 مليون يورو لأعمال الحفاظ المستقبلية على الكاتدرائية التي يبلغ عمرها 861 عامًا. وفقًا لفيليب جوست، المشرف على المشروع، كانت الكاتدرائية في حالة متدهورة قبل الحريق، مما زاد من أهمية عملية الترميم الحالية.
لحظة رمزية في الافتتاح: قرع الباب الكبير وإيقاظ الأورغ
بعد كلمة الرئيس، سيُعلن رئيس أساقفة باريس، لوران أولريش، افتتاح الكاتدرائية من خلال قرع الباب الرئيسي وإيقاظ “الأورغ الكبير” في لحظة موسيقية رمزية، تمثل بداية فصل جديد في تاريخ هذا المعلم التاريخي.