الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الصحة

علاج مبتكر لسرطان الرئة بنسبة نجاح تصل إلى 90 %

علاج مبتكر لسرطان الرئة بنسبة نجاح تصل إلى 90 %

الشرق تريبيون - أحمد عصام 

طوَّر باحثون من معهد كوريا لبحوث العلوم البيولوجية والتقنية الحيوية تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على أجسام نانوية فائقة الصغر قادرة على استهداف خلايا سرطان الرئة بدقة عالية.

وأوضحوا أنّ هذا العلاج يقلّل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التقليدي، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج هذا المرض القاتل. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «انتقال الإشارات والمعالجة الموجّهة».

ويُعدّ سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم، وسبباً رئيسياً للوفاة بين مرضى الأورام. ويتميَّز بصعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، مما يؤدي غالباً إلى تشخيصه في مراحل متقدّمة، إضافةً إلى سرعة انتشاره وارتفاع معدّلات تكراره بعد العلاج.

وتشمل العلاجات التقليدية الجراحة والعلاجَيْن الكيميائي والإشعاعي، وإنما غالباً ما تُصيب الخلايا السليمة أيضاً، مُسبِّبةً آثاراً جانبية شديدة مثل تساقط الشعر والغثيان وتثبيط المناعة.

أما العلاج الجديد، فيعتمد على نوع متناهي الصغر من الأجسام المضادّة يُعرف باسم «الجسم النانوي A5»، الذي يتميَّز بحجمه الذي يقلّ بمقدار 10 أضعاف عن الأجسام المضادّة التقليدية، مما يمكّنه من التغلغل العميق داخل الأنسجة والوصول مباشرةً إلى الخلايا السرطانية من دون التأثير في الخلايا السليمة.

ووفق الدراسة، يُظهر هذا العلاج قدرة فائقة على التعرُّف بدقة على بروتين «155-سي دي» الموجود بكثرة في خلايا سرطان الرئة، مما يسمح باستهدافها حصرياً دون الإضرار بالخلايا السليمة.

ولتعزيز فاعليته، طوَّر الباحثون نسخة هجينة من الأجسام المضادّة أطلقوا عليها اسم «الجسم النانوي A5 - الكبسولة الدهنية - دوكسوروبيسين»، إذ دُمِجت الأجسام النانوية مع كبسولات دهنية تحتوي على الدواء الكيميائي المضاد للسرطان «دوكسوروبيسين».

ووفق الفريق، يُشبه هذا التصميم «هجوماً جوياً دقيقاً»، إذ يوجَّه الدواء مباشرةً إلى الخلايا السرطانية، مما يزيد كمية الدواء التي تصل إليها 3 مرات مقارنةً بالعلاجات التقليدية، ويؤدّي إلى موت الخلايا السرطانية بمعدّلات مرتفعة، مع تقليل الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة وأعضاء حيوية مثل الكبد والقلب والكلى، وهو ما يشير إلى مستوى عالٍ من الأمان.

وأظهرت التجارب أنّ هذا العلاج يُقلّل من قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار والغزو بأكثر من 50 في المائة. كما بيَّنت الاختبارات على الحيوانات ونماذج خلايا مأخوذة من مرضى سرطان الرئة انخفاض حجم الأورام بنسبة تراوحت بين 70 و90 في المائة، مع زيادة ملحوظة في مؤشّرات موت الخلايا السرطانية.

ووفق الباحثين، تقدّم نتائج الدراسة استراتيجية علاجية جديدة قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بدقّة وتوصيل الدواء بفاعلية.

كما يتوقّع الفريق أن يشكّل هذا النهج منصّة علاجية متعدّدة الاستخدام، ليس فقط لسرطان الرئة، وإنما أيضاً لأنواع أخرى من السرطان، مما يُسهم في تعزيز مفهوم الطبّ الدقيق.

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة