الشرق تريبيون- متابعات
يواجه مديرُ مكتبِ التحقيقاتِ الفيدراليِّ الأمريكيِّ كاش باتيل، انتقاداتٍ لاذعةً بسبب إساءةِ استخدامه للمواردِ الحكوميةِ وأموالِ دافعي الضرائبِ الأمريكيين، بعدما تم الكشف عن شرائه سيارةً فاخرةً من أجل تنقّلاته، ومحاولته اقتناءَ طائرةٍ نفاثةٍ متطورة.
ومن المعروف أن مديري مكتب التحقيقات الفيدرالي يتمتعون بحمايةٍ أمنيةٍ فائقة، واعتادوا التنقّل بسيارةٍ من طراز شيفروليه سابربان، سواءً لحضور الاجتماعات أو المناسبات أو حتى في تنقّلاتهم اليومية، إلا أن المدير الحالي تجاوز ذلك بكثير.
سيارة مصفحة
وبحسب مصادرَ مطّلعةٍ، لصحيفة “إم إس ناو”، ضغط باتيل على مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على سيارة بي إم دبليو فاخرة مصفحة بهدف تقليل لفت الأنظار إليه أثناء تنقّلاته اليومية، وهي أحدثُ مثالٍ بالنسبة للعديد من المسؤولين الحاليين والسابقين على الاستخدام السيئ لأموال دافعي الضرائب.
وتتميز سيارة X5 المدرعة بأنها توفّر الحماية ليس فقط ضد الهجمات بالأدوات الحادة والمسدسات، بل أيضًا ضد أكثر الأسلحة النارية استخدامًا في العالم، وهو بندقيةAK-47، حيث تم تعزيز مقصورتها بدروعٍ فولاذيةٍ لمنع اختراق الرصاص للمناطق الحساسة.
طائرة جديدة
كما علمت الصحيفة أن باتيل ضغط في وقتٍ سابقٍ من هذا العام على مكتب التحقيقات الفيدرالي لشراء طائرةٍ جديدة وأكثر حداثة تابعة للمكتب لاستخدامه، لكن تم التخلي عن الاقتراح بسبب تقديرات التكلفة التي تراوحت بين 90 مليون دولار و115 مليون دولار.
وتختلف الروايات حول السبب وراء طلب طائرة نفاثة أحدث، حيث أكّد شخصان مطّلعان على الأمر أنه كان يريد طائرة أحدث، وأن طائرة المدير الحالية قديمة الطراز، بينما قال ثالث إن باتيل كان يحاول توفير المال، ولكن عندما ظهرت التكلفة، التي بلغت نحو 60 مليون دولار، تم إلغاء الخطة.
أكثر سرية
وأكّد أحد المقرّبين من كاش باتيل، رافضًا ذكر اسمه، أن شراء سيارة “سوبيربان”مدرعة جديدة كان سيُكلّف الحكومة 480 ألف دولار، وهو مبلغ يزيد على ضعف سعر سيارة “بي إم دبليو”، التي تُمكّن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي من التنقّل بطريقة أكثر سرية.
كما أمر باتيل بتحديث أجهزة الاتصالات في طائرة «جلف ستريم» الحالية، وبرّر ذلك بحاجته إلى إنترنت أكثر موثوقية على متن الطائرة، لتمكين عدة أشخاص من النشر في وقت واحد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم تحديث حسابات باتيل على منصةX بشكل متكرر.
أقل تكلفة
وفي تعليقات على التقارير، أكّد المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، بن ويليامسون، أن المكتب اشترى سيارات BMW X5 لاستخدام المدير، موضحًا أن المكتب كان يخطط لاقتناء سيارات حديثة، وأن هذا الخيار كان أقل تكلفة من الخيارات الأخرى التي دُرست.
وشدّد المتحدث على أن الوكالات الحكومية، بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي، تُقيّم أساطيل المركبات وتستبدلها وتُحدّثها بشكل دوري، بناءً على الاستخدام أو الاحتياجات الأمنية أو القرارات المتعلقة بالميزانية، مشيرًا إلى أن قرارات باتيل تُعد وسيلة لتوفير ملايين الدولارات على دافعي الضرائب من خلال اختيار بدائل أقل تكلفة.