.png)
الشرق تريبيون- متابعات
إيماني بالفكرة دفعني لتخطي كل التحديات والإحباطات ليرى العمل النور
جاء الاستقبال الإيجابي للفيلم المصري "ولنا في الخيال حب" ضمن فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان الجونة، التي اختتمت فعالياتها مؤخرًا، ليدخل السعادة على قلب صنّاعه الذين راهنوا على أهمية العمل، وتحديدًا مخرجته سارة رزيق، التي بدأت رحلتها مع فيلمها الروائي الطويل الأول قبل سنوات، إلى أن ضمنت خروجه للجمهور بالشكل الذي يرضيها ويقدمها للجمهور.
الفيلم المقرر عرضه في دور السينما خلال الفترة المقبلة، قالت عنه سارة رزيق: "شعرت بسعادة كبيرة عندما شاهدت ردود فعل جمهور المهرجان، والذي كان بينهم عدد من النجوم، وكانت أفضل اللحظات بالنسبة لي هي تأثرهم جميعًا بنهاية العمل وإعجابهم به".
أضافت أن الفيلم مرّ بالعديد من التحديات منذ التحضير له، موضحة: "أول تحدٍ واجهته كان تشجيع فريق العمل لتقديم هذا المشروع، ولكن الدافع الكبير لي هو اقتناعي بالفكرة، وإيماني بأنها تستحق أن ترى النور رغم الإحباطات الكثيرة التي واجهتني، إلا أنني تخطيتها بقوة وثقة في التجربة".
أوضحت المخرجة المصرية أن الفيلم يضم عددًا من الفنانين الذين اختارتهم عن اقتناع تام، قائلة: "العمل بطولة أحمد السعدني، مايان السيد، وعمر رزيق، وأنا أحب السعدني قبل التعاون معه، وأرى أنه يمتلك العديد من الإمكانيات الفنية التي تستحق الظهور، وكنت واثقة أنه سيقدم أداءً مختلفًا في هذا العمل، وبالفعل سعدت بما قدمه".
وتابعت: "أما بالنسبة لعمر رزيق، فقد كنت مؤمنة بأنه الفنان الأنسب لتجسيد شخصية "نوح"، واستطعت من خلال العمل أن أُظهر مواهب جديدة بداخله، أما مايان السيد فهي ممثلة شابة مميزة تمتلك موهبة تمثيلية كبيرة، وقد عملنا معًا على شخصية "وردة" حتى تخرج بصورة طبيعية، وحرصت على تغيير العديد من التفاصيل في أدائها، منها نبرة صوتها لتكون مختلفة عن حقيقتها، وقد نجحت في إقناع المشاهدين بصدق الشخصية وتأثرهم بها".
كان مشهد بكاء الفنان أحمد السعدني من المشاهد المؤثرة التي تفاعل معها الجمهور بقوة، والذي قالت عنه سارة رزيق: "كواليس هذا المشهد كانت صعبة جدًا، فكلما قمنا بالتحضيرات والبروفات كان السعدني يعتذر عن أدائه، حتى إنه قبل التصوير كان يقرأ المشهد وكأنه يراه لأول مرة، لكنه في لحظة التصوير أبدع وقدم أداءً صادقًا للغاية، ومعظم الجمل التي قالها كانت ارتجالًا نابعًا من مشاعره الحقيقية، لذلك ظهرت بهذا الصدق الكبير، وصورنا المشهد "وان شوت" لأنني لم أستطع إعادة المشهد مرة أخرى، فقد كانت مشاعره صادقة ولا يمكن تكرارها، وفاجأني أداؤه لدرجة أنني بكيت معه بالفعل وتأثرت بشدة".
أما عن بعض التعليقات التي أشارت إلى تشابه الفيلم مع فيلم "ملك وكتابة"، فأوضحت رزيق قائلة: "أحمد السعدني كان يرى أيضًا أثناء التصوير أن هناك تشابهًا بين العملين، خصوصًا في فكرة أن البطل دكتور والبطلة طالبة، لكنه بعد مناقشات اقتنع برؤيتي أن الفيلم مختلف في مضمونه وشخصياته، وأنا شخصيًا أعشق فيلم "ملك وكتابة" ومخرجته كاملة أبو ذكري، وأتمنى أن أكون قدمت عملًا بسيطًا يقترب من قيمة هذا الفيلم المهم".
