.png)
الشرق تريبيون- متابعات
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن الاستخدام المفرط لغسول الفم المطهّر، بمعدل مرتين أو أكثر يوميًا، قد يمهّد الطريق للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا"، أوضح الخبراء أن هذه المستحضرات القوية تقضي على سلالات من البكتيريا النافعة في تجويف الفم، والتي تضطلع بدور حيوي في تحويل النترات الغذائية إلى "أكسيد النيتريك"، وهو المركب المسؤول عن إرخاء الأوعية الدموية وضمان مرونتها.
وكشف تحليل شمل أكثر من 6300 بالغ عن ارتباط إحصائي وثيق بين المداومة على غسول الفم واضطراب مستويات الضغط، إذ يؤدي تدمير الميكروبات الصديقة إلى خفض إمدادات أكسيد النيتريك في الجسم، ما يضعف قدرة الجهاز الدوري على تنظيم تدفق الدم بشكل طبيعي، ويجعل المستخدمين أكثر عرضة للمخاطر القلبية مقارنة بالذين يعتمدون عليه بشكل عرضي.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات صادرة عن المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم يتضاعف لدى المستخدمين الدائمين بمعدل 2.17 مرة مقارنة بغير المستخدمين.
وأشارت المتابعة الميدانية للمشاركين إلى أن هذا التأثير السلبي لا يقتصر على صحة القلب فحسب، بل يمتد ليشمل المسارات الأيضية، حيث تم الربط سابقًا بين هذه العادة وظهور مقدمات السكري.
وخلص الباحثون إلى أن مكمن الخطر ليس في المنتج ذاته، بل في نمط الاستخدام اليومي المكرر الذي يعطل التوازن البيولوجي للفم.
وبينما يظل الاستخدام العرضي آمنًا، فإن الاعتماد الكلي عليه كجزء من الروتين الصباحي والمسائي قد يعيق العمليات الحيوية المنظمة لضغط الدم، مما يستدعي إعادة النظر في الإفراط في تعقيم الفم دون حاجة طبية ملحة.
