خوفا من مصير زيلينسكي.. البرازيل: لا تواصل مع ترامب دون ضمانات

الشرق تريبيون-متابعات 

قال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، اليوم الأربعاء، أن أي اتصال هاتفي بين الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيتطلب ضمانات بعدم تعرض لولا لنفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي حديث لشبكة (سي.إن.إن برازيل) حول الجهود المبذولة للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الصادرات البرازيلية، قال حداد إن الحكومة تسعى لإيجاد قنوات تعيد النقاش إلى مسار عقلاني.

وأشار الوزير البرازيلي، إلى أن زيلينسكي واجه "موقفًا محرجًا في البيت الأبيض" بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من ترامب ونائبه جيه.دي فانس خلال نقاش حاد.

في يوليو 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات البرازيل، متهمًا الحكومة البرازيلية باتباع ممارسات تجارية غير عادلة، خاصة فيما يتعلق بنظام الدفع الفوري "بيكس" (Pix) الذي يُعتبر تهديدًا لشركات بطاقات الائتمان الأمريكية. كما ربط ترامب هذه الخطوة بمحاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، واصفًا إياها بـ"مطاردة الساحرات".

تقليل الاعتماد على أمريكا

ردًا على ذلك، أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن استيائه من تجاهل الولايات المتحدة لمحاولات التفاوض، مؤكدًا أن بلاده أجرت عشر اجتماعات وأرسلت رسالة رسمية في مايو دون تلقي رد مناسب، كما أعلن وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد عن خطة طوارئ تشمل تقديم خطوط ائتمان لدعم الشركات المتضررة، مع التأكيد على أهمية الحوار وتجنب التصعيد.

في الوقت نفسه، أبدت البرازيل استعدادها لتعزيز علاقاتها مع دول مجموعة "بريكس" وتوسيع شراكاتها التجارية مع أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، في محاولة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

هذا التصعيد التجاري يثير مخاوف من تأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي، خاصة مع تحذيرات البرازيل في منظمة التجارة العالمية من أن الرسوم الجمركية التعسفية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وركود اقتصادي عالمي.