تهجير سكان غزة.. تعاون إسرائيلي أمريكي للترويج لخطة ترامب

الشرق تريبيون - معاريف اسرائيل

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، عن عمل مشترك لمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع وكالات دولية للترويج لخطة ترامب المزعومة بشأن تهجير سكان غزة من القطاع.

وفي حين يعمل الاحتلال الإسرائيلي من جانبه على تنفيذ خطة ترامب، أنشأت الإدارة الأمريكية فريقًا متخصصًا للتعامل مع هذه القضية، وللترويج للخطة، وهو على اتصال بوكالة "الهجرة من غزة"، التي يجري إنشاؤها حاليًا في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ووفقًا للصحيفة العبرية، يتصرف الطرفان على أساس أن الولايات المتحدة تقود خطة تهجير السكان من القطاع وتروج لها في مختلف المحافل الدولية، في حين يتمثل دور إسرائيل في القيام بعمل القيادة وتوفير الإطار الشامل للعملية والعمل على الأرض والتركيز على أساليب التنفيذ.

وزعمت الصحيفة العبرية أن هدف خطة ترامب ليس دفع سكان غزة إلى مغادرة القطاع، بل مساعدة كل المهتمين بالهجرة، مؤقتًا أو بشكل دائم، على مغادرة غزة المدمرة، كما وصفتها. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر مشاركة في صياغة الخطة، قولها "إنه يجب أن يكون واضحًا للعالم أجمع أن الولايات المتحدة هي التي تروج للخطة، وليست إسرائيل".

وادعت المصادر الإسرائيلية أن وكالة "الهجرة من غزة"، هي الهيئة التي تدمج الخطط وتنشئ وتنفذ آلية مساعدة واسعة النطاق لسكان قطاع غزة الراغبين في الهجرة إلى دولة ثالثة، مع ترتيب طرق الخروج عن طريق البحر والجو والبر".

وبحسب "معاريف"، يجري الفريق الأمريكي حاليًا محادثات مع عدة دول عربية، بهدف التوصل إلى اتفاق مع دولة واحدة أو عدة دول على الأقل بشأن استيعاب سكان غزة الراغبين في الانتقال من القطاع.

وأضافت أنه يتم أيضًا دراسة أساليب التمويل، مشيرة إلى أنها ميزانية بمليارات الدولارات سيتم استثمارها ليس فقط في إعادة إعمار القطاع، بل وأيضًا في إنشاء المستوطنات وأماكن العمل وكل المؤسسات الحيوية في الدولة أو في الدول التي توافق على استيعاب الغزيين المهتمين بالهجرة.

وتعتقد واشنطن أن إقامة المستوطنات والمؤسسات سوف يشجع الكثيرين من سكان غزة على مغادرة القطاع، وفقًا للصحيفة. وتأتي مؤسسة دولية، يرأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من بين الهيئات التي تدرس التعاون في خطة تهجير السكان من غزة.

وتدرس الإدارة الأمريكية إمكانية تعيين ممثل أمريكي في الصندوق الذي يرأسه بلير، بهدف البدء في التعاون الاقتصادي لتعزيز خطة ترامب المزعومة. كان ترامب، قدم اقتراحًا للسيطرة على قطاع غزة وتشريد سكانه، وهي الفكرة التي أثارت إدانة الدول العربية والعديد من دول العالم.

في المقابل، أعلنت مصر عن خطة لإعادة إعمار غزة، تستند إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، تضمنت تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.