الشرق تريبيون- متابعات
انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس، على خلفية توقعات بوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، وهو ما قد يمهِّد الطريق أمام إلغاء العقوبات الغربية المفروضة على الإمدادات الروسية، إلا أن التداول سيظل ضعيفًا بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتًا أو 0.3% إلى 62.92 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتًا أو 0.4% إلى 58.44 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان بنحو 1% عند التسوية، أمس الأربعاء، مع تقييم المستثمرين لمخاطر زيادة المعروض واحتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة للعملاء: "أي وقف لإطلاق النار سيقلل من مخاطر الإمدادات المتصوَّر أنها مرتبطة بالعقوبات الأمريكية على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل".
الصادرات والعقوبات
وأضاف أنَّ العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في 21 نوفمبر، أثرت بالفعل على صادرات روسيا من النفط والمنتجات المكررة.
وتابع: "من المفترض أن يؤدي الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا إلى انخفاض سعر خام برنت إلى 60 دولارًا للبرميل سريعًا نسبيًا"، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار سيتيح أيضًا عودة نشاط المصافي الروسية إلى طبيعته مع توقف الهجمات الأوكرانية بالمسيَّرات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، أمس، إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 2.8 مليون برميل إلى 426.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع ارتفاع الواردات إلى أعلى مستوى لها في 11 أسبوعًا، وكان المحللون توقعوا زيادة 55 ألف برميل.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس أيضًا، إن شركات الطاقة الأمريكية خفَّضت عدد حفارات النفط بما يصل إلى 12 إلى 407 حفارات هذا الأسبوع، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2021، في إشارة إلى أن السوق متشبعة بالإمدادات.
وذكرت ثلاثة مصادر في "أوبك+"، لـ"رويترز"، إن من المرجح أن يبقي التحالف على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماع الأحد المقبل.
ويرفع بعض أعضاء المجموعة، التي تضخ حوالي نصف النفط العالمي، الإنتاج منذ أبريل لزيادة الحصة السوقية، ونالت أسعار النفط بعض الدعم من توقعات بخفض سعر الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، وعادة ما يحفز خفض الفائدة النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.