الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الشرق الاوسط

الوقت ينفد.. واشنطن تخشى تراجع لبنان عن نزع سلاح حزب الله

الوقت ينفد.. واشنطن تخشى تراجع لبنان عن نزع سلاح حزب الله

الشرق تريبيون- اخبار 

تضغط الولايات المتحدة وإسرائيل على الحكومة اللبنانية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد حزب الله، وحذّرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قُبيل اجتماع وزاري مهم في بيروت اليوم الجمعة، من أن الوقت ينفد أمام قادة لبنان لنزع سلاح حزب الله قبل أن يخاطروا بفقدان الدعم المالي الأمريكي، بل وحتى بتجدد الحملة العسكرية الإسرائيلية.

يأتي هذا التحذير في وقت وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه لحظة حرجة في تاريخ لبنان، إذ يدرس مجلس الوزراء خطة لإجبار حزب الله على تسليم أسلحته، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال فراس مقصد، وهو زميل مشارك في معهد الشرق الأوسط ويلتقي بانتظام مع كبار المسؤولين اللبنانيين: "هذه لحظة مهمة بالنسبة للبنان".

سيعود نزع سلاح حزب الله بالنفع على إسرائيل، التي واجهت لسنوات هجمات عبر الحدود، كان آخرها إطلاق صواريخ شمالها تضامنًا مع حركة حماس بعد هجوم 7 أكتوبر.

ولا يزال حزب الله يمتلك أسلحة ومقاتلين ونفوذًا، وقيّم تقريرٌ صادرٌ عن مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بحل النزاعات، في فبراير الماضي، أنه على الرغم من الخسائر الكبيرة في صفوفه في مواجهة إسرائيل، فإن حزب الله ربما يكون قد تضرر بشدة ولكنه لم يُهزم.

وضغطت الولايات المتحدة وإسرائيل على الحكومة اللبنانية للتحرك في لحظة ضعف حزب الله وفرض نزع سلاحه، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة لأول مرة في قرارٍ صدر قبل نحو 20 عامًا.

في الشهر الماضي، أصدرت الحكومة اللبنانية تعليماتٍ لجيشها بوضع أول خطة رسمية لنزع سلاح الحزب، وسينظر مجلس الوزراء اللبناني في خطة الجيش اليوم الجمعة، فيما تعتبره إدارة ترامب اختبارًا حاسمًا للإرادة السياسية.

تحدث مسؤولين في الإدارة الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة دبلوماسية حساسة، مشيرين إلى تخوفهم من أن تحجم الحكومة البرلمانية اللبنانية عن أي مواجهة محتملة مع حزب الله.

وحذَّر أحد المسؤولين من أن التقاعس أو اتخاذ إجراءات جزئية قد يدفع الكونجرس إلى قطع التمويل الأمريكي السنوي للقوات المسلحة اللبنانية، والبالغ نحو 150 مليون دولار.

لم يسعَ طلب الميزانية السنوية لترامب إلى تجديد ذلك التمويل، لكن مسؤولين وخبراء يقولون إن الكونجرس سيكافئ على الأرجح أي خطة جدية لنزع السلاح بمبالغ مالية كبيرة للمعدات والرواتب.

وحذّر مسؤول بإدارة ترامب من أن أي تأخير إضافي في بيروت قد يكون له تأثير معاكس، فيما أيّد بعض أعضاء الكونجرس تشريعات سابقة تمنع الدولارات الأمريكية من تمويل الجيشٍ المتقاعس ضد حزب الله حتى الآن، بحسب وصفهم.

وقال النائب جريج ستيوب، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، في بيانٍ له خريف العام الماضي: "الجيش اللبناني متواطئًا في تمكين منظمة إرهابية مهمتها الأساسية تدمير أمريكا وإسرائيل".

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن الخطر الأكبر على لبنان من التأخير أو اتخاذ إجراءات غير حاسمة هو أن إسرائيل ستُقرر ضرورة "إنهاء المهمة"، على حد تعبير أحدهم، من خلال حملة عسكرية متجددة قد تُسفر عن أضرار وخسائر فادحة.

يٌذكر أن جيش الاحتلال أقام بالفعل عدة مواقع عسكرية في جنوب لبنان ردًا على ما وصفته بفشل حزب الله في الالتزام بوقف إطلاق النار لعام 2024. ويعتقد بعض المحللين أن إسرائيل قد تُنشئ "منطقة أمنية" خالية من السكان في جنوب البلاد، كما فعلت في منتصف الثمانينيات.

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة