الشرق تريبيون - محمد العطيفى
قال النائب اللبناني ووزير الاتصالات والإعلام الأسبق جمال الجراح : “إن الحكومة الإسرائيلية تبعث برسائل مشددة عبر الوسطاء إلى لبنان، مفادها أن تل أبيب لن تقبل بأقل من الالتزام الحرفي بالقرار الدولي 1559، الذي ينص على نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان، وعلى رأسها حزب الله”. غير أن الوزير اللبناني أكد أن القرار 1701 لا يتعارض مع القرار 1559 بشأن السلاح غير الشرعي في لبنان. وشدد الجراح على أهمية انتخاب رئيس جديد للبنان، منوها إلى الحاجة الملحة لرئيس للجمهورية، حيث أصبح لبنان بلا قيادة، في ظل حكومة تصريف أعمال يقودها نجيب ميقاتي، المتهمة من الدول الغربية وبعض الدول العربية بمهادنة حزب الله. كما اعتبر الجراح أن وزن لبنان قد أصبح مفقوداً في ظل مجلس نيابي معطل وحكومة تصريف أعمال هشة، مما جعل لبنان شبه دولة. وفي سياق حديثه عن ضرورة انتخاب رئيس جديد، ذكر الوزير الجراح أن مرشح أحزاب قوى المعارضة هو جهاد أزعور، بينما يتمسك حزب الله وحلفاؤه بسليمان فرنجية، الذي نال موافقة فرنسا. ومن هنا يبرز اسم قائد الجيش اللبناني، الجنرال جوزيف عون، كمرشح توافقي لرئاسة البلاد، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بتوافق جميع الأطراف، وهي القادرة على الحفاظ على الأمن في البلاد. كما لم يستبعد الجراح إمكانية أن تقدم إسرائيل على عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لفصل سوريا عن لبنان، بهدف منع وصول الدعم والمساعدات القادمة من إيران إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، مشيرا إلى ما حدث خلال اجتياح بيروت عام 1982، حين كاد الجيش الإسرائيلي أن يدخل سوريا لولا تهديدات الاتحاد السوفييتي آنذاك. وفيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية إلى لبنان في ظل أزمة النزوح جراء القصف الإسرائيلي، اعتبر الجراح أن المساعدات التي تقدمها دول الخليج العربي، بالإضافة إلى مصر، لا تزال في مراحلها الأولى، لافتاً إلى أن بعض الأطراف العربية لا تزال تعتبر حكومة ميقاتي حكومة مهادنة لحزب الله. أما بشأن الضربة الإسرائيلية المتوقعة على إيران، فقد رأى الوزير اللبناني أن نتنياهو منع وزير الدفاع يوآف غالانت من الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتجنب مناقشة الرد الإسرائيلي المحتمل، إذ ينوي نتنياهو بحسب الوزير الجراح توجيه ضربة قوية لإيران، قائلا : “إن واشنطن قد فقدت السيطرة على نتنياهو”