الشرق تريبيون-متابعات
قال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، أمس الاثنين، إن اجتماعه مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عبر الإنترنت ألغي بعد أن كان من المقرر عقده يوم الأربعاء.
ومثل ذلك انتكاسة للحكومة البرازيلية التي كانت تأمل في اغتنام الاجتماع للتفاوض على الرسوم الجمركية بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا بنسبة 50 بالمئة على عدد من البضائع البرازيلية.
وفي حديثه لقناة جلوبو نيوز التلفزيونية، قال حداد إنه لم يتحدد موعد جديد للاجتماع لكن الحكومة البرازيلية طلبت إعادة جدولته بعد إبلاغها بالإلغاء.
وعبر الوزير عن أسفه لأن البرازيل لم يتسن لها حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية وانتقد ما قال إنهم "برازيليون زائفون" في واشنطن يمارسون ضغوطا مضادة لبلادهم.
وربطت إدارة ترامب رفع الرسوم الجمركية بمحاكمة حليفه اليميني الرئيس السابق جايير بولسونارو الذي يواجه اتهامات بمحاولة انقلاب بعد هزيمته في الانتخابات عام 2022.
وعضو الكونجرس البرازيلي إدواردو بولسونارو، نجل بولسونارو، موجود في الولايات المتحدة منذ مارس ويقوم بحملة من أجل فرض عقوبات على المسؤولين عن الإجراءات القضائية.
وذكر حداد أن البرازيل ستحتاج إلى تعزيز استكشاف أسواق أخرى، مسلطا الضوء على جنوب شرق آسيا بوصفها منطقة واعدة، ودعا إلى إحراز تقدم عاجل في اتفاق تجاري بين تكتل (ميركوسور) الذي يضم البرازيل ودولا أخرى بأمريكا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير أيضًا إن الحكومة ستصدر قريبًا أمرا تنفيذيا لمعالجة أثر زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية، وستشمل الحزمة إصلاحات هيكلية لآليات ضمان الصادرات البرازيلية من خلال صندوق ضمان الصادرات.
وذكر حداد أن الأمر التنفيذي سيدعم أيضًا بعض المشتريات الحكومية والتدابير الائتمانية، مما يشكل استجابة متعددة الجوانب نظرا لعدم وجود حل واحد للشركات المتضررة البالغ عددها حوالي 10 آلاف شركة.