الشرق تريبيون - جينا عيسى
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن هيئة الإسعاف «نجمة داود الحمراء» أرسلت أحد فرقها، صباح اليوم الأحد، إلى منزل المدعية العامة العسكرية المنتهية ولايتها، يفعات تومر يروشالمي، في رامات هشارون، وتم نقلها إلى المستشفى بعد «محاولة انتحار مشتبه بها».
وأفاد مسؤولون بأنها في وعيها وأن «حياتها ليست في خطر في هذه المرحلة».
ووفق موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، تسعى الشرطة الإسرائيلية إلى تمديد الإقامة الجبرية للمدعية العسكرية السابقة.
وقالت الشرطة إنها تنوي تطبيق نفس القيود التي فُرضت عليها أثناء إقامتها الجبرية على فترة وجودها في المستشفى «بغرض الاستشفاء»؛ كما يسعى المحققون إلى مصادرة جواز سفرها ومنعها من مغادرة البلاد.
ومن المتوقع أن تطلب الشرطة من المحكمة، الأحد، تمديد الإقامة الجبرية لتومر يروشالمي.
كان مصدر بالشرطة قال لوكالة «رويترز»، يوم الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية مددت احتجاز المدعية العامة العسكرية السابقة حتى يوم الجمعة بعد أن اعتُقلت يوم الأحد الماضي.
واستقالت تومر يروشالمي الأسبوع قبل الماضي بسبب تحقيق جنائي في تسريب مقطع مصور يُظهر على ما يبدو جنوداً يسيئون معاملة معتقل فلسطيني احتجز في أثناء حرب غزة.
وأفادت تقارير، يوم الأحد الماضي، باختفائها لفترة وجيزة، لكن تسنى العثور عليها في وقت لاحق ثم احتجزتها السلطات. وقالت إنها استقالت لأنها وافقت على تسريب المقطع المصور في أغسطس (آب) 2024.
وظهر المقطع المصور في أثناء إجراء تحقيق في انتهاكات أدى إلى إصدار الادعاء العام العسكري الإسرائيلي لوائح اتهام بحق خمسة من جنود الاحتياط جاء فيها أنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة أفضت إلى إصابات لمحتجز فلسطيني في سجن إسرائيلي، شملت كسراً في الضلوع وثقباً في الرئة وتمزقاً في المستقيم.
وندد الساسة اليمينيون بالتحقيق، فيما اقتحم متظاهرون مجمعين عسكريين بعد أن طلب المحققون استدعاء جنود للاستجواب في القضية. وبعد أسبوع من اقتحام المجمعين، سُرب مقطع مصور من كاميرا أمنية إلى «القناة 12» الإخبارية الإسرائيلية يُظهر لقطات قيل إنها للاعتداء على السجين الفلسطيني.
وقالت تومر يروشالمي إنها حاولت بتصرفها هذا صد الدعاية السلبية ضد الإدارة القانونية في الجيش المكلفة بدعم سيادة القانون. وأفادت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بوقوع انتهاكات جسيمة بحق فلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية خلال حرب غزة. ويُجري الجيش الإسرائيلي تحقيقات في عشرات الحالات لكنه يقول إن الانتهاكات ليست ممنهجة.