أدنى مستوى منذ عامين.. كيف استقبل البريطانيون قرار خفض أسعار الفائدة؟

الشرق تريبيون- متابعات 

استقبل البريطانيون قرار بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة -الذي كان متوقعًا بالنسبة للخبراء- بصورة متباينة، فبينما بات خبرًا سارًا للمقترضين، استقبله المدخرون بحذر وتوتر وخيبة أمل بسبب ما وصفوه بالتباطؤ المالي.

وأمس الخميس، خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الأساسي إلى أقل من 4% ووصل إلى 3.75% لأول مرة منذ يناير 2023، إذ صوَّت خمسة أعضاء من لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء لصالح خفض سعر الفائدة، بينما أراد أربعة أعضاء الإبقاء عليه عند 4%.

خيبة أمل

وبحسب موقع Moneyfacts، أكد الخبراء أن خفض سعر الفائدة الأساسي للبنك يؤثر في تسعير السندات الجديدة ذات السعر الثابت أو حسابات التوفير الفردية، الأمر الذي سيخيب آمال المدخرين الذين يرغبون في الحصول على عائد مضمون على أموالهم التي كسبوها بشق الأنفس.

وحول فكرة التباطؤ المالي، سيشعر المدخرون بخيبة أمل إزاء استمرار التباطؤ المالي، إذ سيشهد أي دافع ضرائب انخفاضًا في بدل الإدخار الشخصي إلى النصف، من 1000 جنيه إسترليني من فوائد المدخرات المعفاة من الضرائب سنويًا إلى 500 جنيه إسترليني فقط.

التأثير الإيجابي

على الجانب الآخر، سيكون أوائل الذين سيشعرون بالتأثير الإيجابي لخفض سعر الفائدة في المملكة المتحدة، هم الأشخاص الذين لديهم قروض عقارية متغيرة الفائدة.

ويبلغ عدد الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الرهن العقاري حاليًا نحو 533 ألف شخص.

وبداية من يناير، سيشهد أصحاب المنازل الذين لديهم أحد قروض الرهن العقاري ذات الفائدة انخفاضًا تلقائيًا في أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪، وقد يقلل من مدفوعات الرهن العقاري الشهرية بمقدار 100 جنيه إسترليني، ويتوقع المستثمرون بشكل كامل خفضًا آخر لسعر الفائدة في عام 2026.

أدنى مستوى

وأكدت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، أن خفض سعر الفائدة يعد خبرًا سارًا للعائلات والشركات، إذ تعد تلك المرة السادسة التي يتم فيها تخفيض الفائدة منذ الانتخابات العامة، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها أسرع وتيرة لخفض أسعار الفائدة منذ 17 عامًا.

وعادة ما ترفع البنوك المركزية سعر الفائدة الأساسي لمحاولة السيطرة على التضخم، وهو المعدل الذي ترتفع به الأسعار، إذ تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الرهون العقارية والقروض، ما يقلل من الإنفاق الاستهلاكي، وفي الوقت نفسه، يصبح الإدخار أكثر جاذبية، فيقلل الناس من إنفاقهم.